الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025

الفول السوداني للصغار وخطر الحساسية.. ماذا أظهرت دراسة جديدة؟

الفول السوداني للصغار وخطر الحساسية.. ماذا أظهرت دراسة جديدة؟

شارك القصة

إدخال الفول السوداني في نظام الأطفال الغذائي يقيهم من الحساسية - غيتي
إدخال الفول السوداني في نظام الأطفال الغذائي يقيهم من الحساسية - غيتي
الخط
وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتناولون وجبات خفيفة من الفول السوداني بانتظام ابتداءً من عمر 6 أشهر هم أقل عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني.

يؤكد الباحثون أن إطعام الأطفال منتجات الفول السوداني منذ الرضاعة وحتى سن الخامسة، يقلّل من خطر إصابتهم بحساسية الفول السوداني خلال فترة المراهقة المبكرة.

فقد أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين تناولوا معجون الفول السوداني أو وجبات خفيفة من الفول السوداني المحمص بانتظام منذ عمر 4 إلى 6 أشهر أو أكثر، كانوا أقل عرضة بنسبة 71% للإصابة بحساسية الفول السوداني عند سن 13 عامًا.

وجاء ذلك مقارنة بالأطفال الذين تجنب أهلهم إطعامهم الفول السوداني، ما يشير إلى تأثير طويل الأمد لاستهلاك الفول السوداني مبكرًا.

تحصين الأطفال من حساسية الفول السوداني

في التفاصيل، فقد قال الأطباء إن هذا التدخل الغذائي البسيط يمكن أن يمنع حوالي 10,000 حالة من حالات الحساسية التي قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات والناجمة عن الفول السوداني كل عام في المملكة المتحدة وحدها، ويمكن أن يقلل من الحالات العالمية بمقدار 100,000 حالة سنويًا.

وحول هذا الأمر نقلت صحيفة "غارديان" عن جديون لاك أستاذ حساسية الأطفال في كلية كينغز لندن، بأن عقودًا من النصائح التي تقتضي تجنب الفول السوداني جعلت الآباء يترددون في إعطائه لأطفالهم في سن مبكرة.

 وأضاف أن الأدلة الآن واضحة، وتشير إلى أن التعرض المبكر للفول السوداني يوفر حماية طويلة الأمد ضد الحساسية.

وتابع لاك: "أوصي بشدة بتعريف الرضع على الفول السوداني بحلول الشهر الرابع إذا كان الطفل مصابًا بالإكزيما، وبحلول الشهر السادس إذا لم يكن كذلك".

ويوضح أستاذ حساسية الأطفال أن "الأطفال المصابين بالإكزيما يعدون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني، ربما لأن آثارًا بسيطة من هذا الغذاء يمكن أن تخترق الجلد بسهولة أكبر ويستهدفها الجهاز المناعي".

انتشار حساسية الفول السوداني

وارتفعت معدلات الإصابة بحساسية الفول السوداني في العديد من الدول الغربية خلال العقود الأخيرة، حيث يُشخص حاليًا واحد من كل 50 طفلًا في المملكة المتحدة بهذه الحساسية، مع تشخيص حوالي 14 ألف حالة جديدة كل عام.

وبينما يتخلص حوالي 20% من الأطفال عادةً من هذه الحساسية مع تقدمهم في العمر، إلا أنها بالنسبة للباقين قد تستلزم تجنب الفول السوداني مدى الحياة والعيش تحت وطأة القلق الدائم من التعرض لحساسية شديدة في حال ملامستهم لهذه المادة عن طريق الخطأ.

وعلى الرغم من تسميتها بالفول السوداني، إلا أن هذه المادة الغذائية تنتمي إلى البقوليات وتندرج من عائلة نباتية مختلفة عن المكسرات الشجرية مثل اللوز، والجوز، والكاجو والفستق.

ووفقًا للأبحاث العلمية، يعاني حوالي ثلث الأطفال المصابين بحساسية الفول السوداني أيضًا من حساسية تجاه نوع واحد على الأقل من المكسرات الشجرية.

أهمية الاستهلاك المنتظم للفول السوداني

ويشير لاك إلى أن هناك "ميزة مزدوجة" لبدء الأطفال بتناول منتجات الفول السوداني مبكرًا، شارحًا: "ستتمكن من منع الغالبية العظمى من حالات حساسية الفول السوداني، ولكن بالنسبة للحالات التي لا تستطيع فيها منعها، يمكنك تحديد الأطفال في وقت مبكر عندما يكون علاجهم أسهل بكثير".

وأردف: "بمجرد وصولهم إلى عمر سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر، تكون قد فاتتكم الفرصة حقًا.. ولكن حتى لو فاتتكم الفرصة، يمكنكم تحديد الأطفال المصابين بحساسية الفول السوداني مبكرًا وعلاجهم بالعلاج المناعي".

وقال الباحثون إنه يمكن للأهل إعطاء زبدة الفول السوداني أو قطع الفول السوداني المخفوقة للأطفال الذين لا يزالون يرضعون رضاعة طبيعية بمجرد أن يتمكنوا من تناول الأطعمة اللينة.

ويجب أن يكون الهدف هو إعطاء ما يعادل ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني ثلاث مرات في الأسبوع، وبينما يجب تجنب الفول السوداني الكامل أو المقطع بسبب خطر الاختناق، يمكن طحن قطع الفول السوداني إلى عجينة مناسبة للرضع.

تابع القراءة

المصادر

ترجمة