القائد السابق لإقليم تيغراي الإثيوبي يتوعد بـ"مقاومة ممتدة"

أعلن الزعيم السابق لإقليم تيغراي الإثيوبي دبرصيون غبراميكائيل أنه ملتزم بـ"مقاومة ممتدة"، متهما قوات الحكومة الاتحادية وحلفاءها بالاغتصاب والنهب.

جاء ذلك في تسجيل صوتي - هو الأول له- نُشر على صفحة الفيسبوك الخاصة بوسيلة إعلامية مرتبطة بالحزب الحاكم السابق في الإقليم- الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الذي يُقاتل الحكومة منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وجاء في التسجيل أن الحكومة الاتحادية "لها هيمنة عسكرية مؤقتة". وأشار إلى انتهاكات لحقوق الإنسان مثل الاغتصاب والنهب، وهو ما تطرقت له كذلك تقارير للأمم المتحدة. وقال: "نحن منخرطون في مقاومة ممتدة". 

وردًا على طلب للتعليق قالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد: "لا يمكنني التحدث عن أوهام عصابة إجرامية في صفحة على فيسبوك". وأضافت أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وداعميها الأجانب يسعون لصرف الأنظار بمزاعم عن إبادة جماعية لا أساس لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني للتغطية على "جرائمهم المروعة"، وطالبت وسائل الإعلام الأجنبية والدول بفضحهم.

وكان أبي أحمد أعلن انتصار الجيش الإثيوبي على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد أن سيطرت قواته على مقلي عاصمة الإقليم، لكن الأنباء ظلت تتواتر عن استمرار القتال بمستويات منخفضة.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم واضطر مئات الآلاف لمغادرة منازلهم مع نقص الغذاء والمياه والأدوية بجميع أنحاء الإقليم الذي يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة.

وقال دبرصيون غبراميكائيل في التسجيل الصوتي: "مدن وريف تيغراي تتعرض لقصف مكثف في الليل والنهار". ودعا أهل الإقليم في الخارج للمساهمة بالوقت والمال من أجل دعم المقاتلين، وطالب الدول الأجنبية بإدانة الحكومة الإثيوبية، قائلًا إنه يجب محاكمة أبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي أمام محكمة دولية.

وقال عشرات الشهود إن القوات الإريترية موجودة في تيغراي لدعم القوات الإثيوبية على الرغم من نفي الدولتين لذلك. وأفادت هيئة البث الإثيوبية الرسمية (فانا) اليوم الأحد أن الحكومة تشكل لجنة خاصة للتحقيق في القلق المتزايد بشأن العنف ضد النساء في تيغراي.

ونُقل عن وزيرة شؤون المرأة والطفل والشباب الإثيوبية، فيلسان عبد الله، قولها إن الحكومة لا تتسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال العنف الجنسي.

ومن الصعب التأكد من مزاعم أي من الطرفين إذ تعزل الحكومة الإقليم عن الصحفيين وعمّال الإغاثة، كما أن وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية لا تعمل في أغلب مناطق الإقليم.