أقدم طالب مصري في الصف الثالث الثانوي، يُدعى أدهم سكر على الانتحار، جرّاء تنمر تعرّض له على ضعف بصره.
وكان أدهم (17 عامًا) قد أُصيب بحالة اكتئاب ممّا دفعه إلى الانزواء في بيته لأيام، رافضًا الذهاب إلى المدرسة. وغافل الطالب ذويه وتناول حبة "غلّة سامة" أودت بحياته، فتم إبلاغ الجهات الأمنية بعد العثور عليه جثة هامدة.
وبحسب ما أُفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن العشرات احتشدوا في قرية المنشأة الكبرى بدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية لوداعه يوم الأربعاء الماضي.
وأدهم الذي وُصف بالمتفوق دراسيا، تعرض لتنمر من قبل أصدقائه الذين وجهوا له عبارات تحطّ من قدراته، وتقلل من كفاءته بسبب عدم قدرته على الرؤية بشكل جيد.
إلى ذلك، تأتي حادثة انتحار أدهم بعد حالة انتحار مماثلة أقدمت عليها الشابة المصرية بسنت خالد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلى الرغم من اختلاف الدوافع والأسباب للانتحار، إلا أن الجامع بينهما كان تناول كل من بسنت وأدهم حبة الغلّة أو ما بات يُعرف بالقاتل السريع.
ظاهرة واسعة الانتشار
والتنمر بحسب ما تقول منال عثمان الاستشارية المشاركة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مؤسسة حمد الطبية، باتت ظاهرة واسعة الانتشار في المدارس والنوادي والملاعب، ولها تأثيرات على الطفل والأسرة والعملية التعليمية بشكل عام.
وتشرح في حديثها إلى "العربي"، أن "التنمر هو أي سلوك عدواني أو غير مرغوب، ينشأ من شخص تجاه شخص آخر بغرض الإيذاء، وغالبًا ما يكون سلوكًا متكررًا ينطوي على معنى اختلال القوى".
