Skip to main content

"القتل مستمر".. مساعي توسيع الهدنة في اليمن تصطدم باستمرار المعارك

الثلاثاء 16 أغسطس 2022

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرودنبورغ تفاصيل مقترح موسع للهدنة عرضه في مجلس الأمن الدولي خلال الإحاطة الشهرية التي قدمها عن المستجدات في اليمن.

وتسعى الأمم المتحدة إلى دفع الأطراف المتنازعة للدخول هدنة موسعة ترقى إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

وينذر الفشل بتحقيق هذا الهدف بحسب الأمم المتحدة بدخول اليمن في دوامة عنف أخرى تعمق الأزمة الاقتصادية وتزيد من العراقيل التي تواجه الوكالات الدولية للإغاثة في عملها لتطويق الماساة الإنسانية لليمنيين.

موقف أعضاء مجلس الأمن جاء بأغلبه منسجمًا مع التقديرات الأممية للوضع على الأرض، مشددًا على ضرورة المضي قدمًا في المفاوضات، أما المندوب اليمني فاتهم الحوثيين بالوقوف وراء الخروقات التي وثقتها الأمم المتحدة على مدى الأسابيع الماضية.

"مكاسب للحوثيين"

وفي هذا الإطار، اتهم الكاتب السياسي ياسين التميمي الحوثيين بالضلوع في معظم المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام إحلال السلام في اليمن.

وأشار في حديث إلى "العربي" من إسطنبول إلى أن جماعة الحوثي تتمسك بخيار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، معتبرًا أن الجماعة تتحرك في إطار هامش كبير جدًا على الصعيد الداخلي خلال الهدنة من خلال القصف والتحشيد المتواصلين إضافة إلى الاشتباكات اليومية على الجبهات الرئيسة وخصوصًا في تعز ومأرب.

واعتبر أن هذا الأمر يعني أن القتل مستمر وأن المدنيين لا يتمتعون بالأمن الذي وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن وكذلك المجتمع الدولي والمسؤولين الأمميين.

التميمي الذي رأى أن إطلاق النار تراجع خلال الهدنة، شدد على أن الموت يومي ومستمر في اليمن وكذلك استهداف الأطفال.

وأشار إلى أن "تحرك المجتمع الدولي باتجاه تثبيت الهدنة أو توسيعها لا يعني مزيدًا من الأمان للمجتمع اليمني بل مكاسب جديدة للطرف الذي سيقبل بالهدنة مجددًا وهو الطرف الحوثي".

وقال: "السلطة الشرعية لم تعد شرعية بسبب السيطرة الكاملة التي تخضع لها من قبل قوى إقليمية وخارجية وبالتالي رفض تمديد الهدنة لن يأتي من هذه الجهة إنما من الحوثيين ولذلك هناك حزمة مكافآت تنتظر الحوثيين في الفترة المقبلة".

ورأى أن المشهد في البلاد يتلخص في مكافأة الميليشيات باستمرار من قبل المجتمع الدولي.

المصادر:
العربي
شارك القصة