الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"القرار بيد واشنطن".. ما مصير الملف النووي الإيراني؟

"القرار بيد واشنطن".. ما مصير الملف النووي الإيراني؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط التحركات الدبلوماسية المكثفة (الصورة: رويترز)
تعتبر طهران أن التباطؤ الأميركي في اتخاذ القرارات السياسية عامل تأخير، قد يؤثر سلبًا على كل الجهود التي بذلت لإحياء الاتفاق النووي حتى الآن.

تتواصل زيارة المنسق الأوروبي للمباحثات النووية إنريكي مورا إلى طهران، لإجراء مباحثات مع الجانب الإيراني حول مستقبل المحادثات.

وكان مورا قد اجتمع بكبير المفاوضين الإيرانيين على باقري كني لبحث الملفات المتبقية بين طهران والغرب، وسط توقعات بأن يلتقي بعدة شخصيات أخرى في إيران منها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

ويقول الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأميركية أحمد صالحي: إن "الرسالة التي قد يحملها مورا من إيران هي الأهم، لأنها ستقدم خلاصة مطالب طهران، التي تقوم بإصلاح اقتصادي هيكليي داخليًا، ونجاحها في هذا يعني صمودها أكثر أمام الغرب سياسيًا".

ولم يمنع البعد الاقتصادي للمباحثات النووية بالنسبة إلى طهران من تصدر ملف الحرس الثوري المشهد لديها، فهو خط أحمر في نظر الإيرانيين لا يجب التخلي عنه، في وقت تتناقل فيه وسائل إعلام أجنبية رفض أميركا إزالة اسم الحرس من قائمة العقوبات ولو جزئيًا عملًا باقتراح أوروبي سابق يقرب بين طهران وواشنطن.

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير في الشؤون الدولية حميد رضا غلام زاده، أن عدم إزالة اسم الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية سببه ضعف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن داخليًا، فهي غير قادرة على إلغاء قرارت اتخذها سلفه دونالد ترمب سابقًا كي لا يغضب الكونغرس والرأي العام.

في غضون ذلك، تطالب إيران بضمانات تشمل فترة رئاسة بايدن وما بعدها، انطلاقًا من تجارب سابقة مع الإدارة الأميركية لم تلبِ طموحات طهران، أما بالنسبة إلى مورا فإن إدراكه لهذا الأمر شيء وقدرته على رأب الصدع الإيراني الأميركي شيء آخر.

ورغم أن إيران ترى مورا حاملًا جيدًا للرسائل، ورغم الأجواء الإيجابية السائدة بينها وبين أوروبا، فإن طهران تعتبر التباطؤ الأميركي في اتخاذ القرارات السياسية عامل تأخير قد يؤثر سلبًا على كل الجهود التي بذلت لإحياء الاتفاق النووي حتى الآن.

"الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة"

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوفاق" مختار حداد أنه تم إعداد النص النهائي لاتفاق إحياء الملف النووي بين إيران والدول الخمسة المتبقية، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن طهران، مشيرًا إلى أن ملف الحرس الثوري ليس العقدة الوحيدة التي تقف في الملف، بل هناك مطالب الجمهورية الإسلامية بتقديم ضمانات سياسية اقتصادية وقانونية من الملفات الشائكة في الملف النووي.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الإيرانية طهران، أن مورا يلعب دورًا لنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وهو يسعى لحل الأزمة.

ورأى حداد في زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إيران دورًا مهمًا في نقل الرسائل بين طهران وواشنطن، لا سيما الإفراج عن أرصدة إيران المجمدة لكي تساعد في تلطيف الأجواء في ظل هذه المفاوضات.

وشدد على أن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، ويجب عليها أن تتخذ القرار بالنسبة للقضايا المتبقية، مؤكدًا أن المشكلة بين طهران وواشنطن ستستمر في حال لم يتم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني.

واعتبر حداد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خرجت من دورها الفني بعد دخولها في المجال السياسي، مشيرًا إلى أن الوكالة لم تكن محايدة في الفترة الأخيرة خاصة خلال فترة مديرها العام رافائيل غروسي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close