ستشهد سماء كوكبنا في جميع أنحاء العالم مساء اليوم الأربعاء حدثًا فريدًا، حيث سيظهر القمر أكثر لمعانًا وأكبر حجمًا في ظاهرة تسمى "القمر الأزرق العملاق".
والقمر أو البدر العملاق يحدث عندما يكون القمر عند أقرب نهج له من الأرض في مدار الحضيض، كما عرّفه أحد المنجمين.
تأثير "القمر الأزرق العملاق" على كوكبنا
ووفق مختصين يعني تزامن اكتمال القمر مع الحضيض أن نطاق المد والجزر سيكون أكبر من المعتاد لعدة أيام، ما قد يؤدي إلى أمواج هائجة، وفيضانات ساحلية طفيفة.
لكن "القمر الأزرق" لا نصيب له من اسمه، حيث يحتفظ الكوكب بظله الرمادي المعتاد لكنه قد يبدو هذه المرة أكبر بنسبة تصل إلى 14%، وأكثر سطوعًا بنسبة 30% من المعتاد.
وينصح الخبراء بإطفاء الأنوار في المنزل لتحسين رؤية القمر، ويشيرون إلى أن الأمر يعتمد إلى حد كبير على الطقس والتلوث.
يذكر أن آخر ظهور للقمر الأزرق كان عام 2021، فيما يتوقع فلكيون أن يظهر مرة أخرى عام 2032.
ما سبب تسمية "القمر الأزرق العملاق"؟
متابعةً لهذه الظاهرة الفلكية، يشرح الدكتور أحمد شعلان ممثل لبنان في الاتحاد الفلكي الدولي أن هذه الظاهرة تتشكل عندما يكون القمر بدرًا وفي حضيض المسافة إلى الأرض.
ويلفت شعلان في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أن هذا الحدث الفلكي يحدث في الواقع كل 13.5 أشهر، إلا أنه لا يسمى بـ"القمر الأزرق" إلا حين يكون القمر بدرًا وفي أقرب نقطة إلى الأرض.
ويردف شعلان: "في شهر أغسطس/ آب الحالي كان القمر بدرًا في أول الشهر والآن في 30 أغسطس، ما يعني ظهور بدرين في الشهر الميلادي الواحد، فيسمى البدر الثاني بالقمر الأزرق".