الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"القوة أو الضعف".. ترمب يحذر الأميركيين من "فوضى" في حال انتخاب بايدن

"القوة أو الضعف".. ترمب يحذر الأميركيين من "فوضى" في حال انتخاب بايدن

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تناقش حيثيات الاتهامات الجنائية الموجهة لدونالد ترمب وانعكاساتها على الانتخابات الرئاسية المقبلة (الصورة: غيتي)
أعلن بايدن البالغ 80 عامًا الثلاثاء الماضي، ترشحه رسميًا لولاية ثانية في انتخابات 2024 يمكن أن يواجه فيها ترمب مجددًا.

في أولى محطات حملته الانتخابية، تعهد دونالد ترمب الخميس بـ"سحق" الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرًا من انزلاق الولايات المتحدة إلى "الفوضى" في حال لم يتم انتخابه رئيسًا للمرة الثانية.

وجاء خطاب التحدي الأول للرئيس السابق في أحد فنادق مانشستر في ولاية نيو هامبشر رغم تراكم المشاكل القانونية التي تثقل كاهله، خاصة مع إدلاء كاتبة تتهم ترمب باغتصابها بشهادتها للمرة الثانية في محكمة مدنية في نيويورك.

وأمام حشد من نحو 1,500 مناصر قال ترمب: "الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة".

ومضى يقول: "نحن نعيش في كارثة. بتصويتكم في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، سنسحق جو بايدن، في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل".

ظهور جديد لترمب

وهذا هو الظهور الأول لترمب (76 عامًا) منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، في ولاية الغرانيت كما تسمى، لاشتهارها باستخراج الرخام، والتي أمنت فوزه بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2016 بعد بداية ضعيفة في أيوا.

وكان ترمب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2016، وسعى إلى ولاية ثانية في 2020 لكنه خسر أمام بايدن في انتخابات اعتبر أنها شهدت تزويرًا وتلاعبًا. وأعلن الرئيس الجمهوري السابق أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنه يواجه سلسلة من الملفات القضائية.

وأعلن بايدن البالغ 80 عامًا الثلاثاء الماضي، ترشحه رسميًا لولاية ثانية في انتخابات 2024 يمكن أن يواجه فيها ترمب مجددًا.

وقال في شريط فيديو نشر على موقع "تويتر"، "أنا مرشح لولاية ثانية"، في إعلان قابله الحزب الجمهوري باتهام الرئيس الحالي "بالانفصال عن الواقع".

لكن بالمقابل، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل "خطرًا" على الديمقراطية الأميركية.

وشدد بايدن، على أنّ سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه "بحال جيدة ومتحمّس بشأن آفاق" الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.

ويحذر العديد من كبار الجمهوريين من أن ترمب سيمنى بخسارة للمرة الثانية بعد الأداء السيئ للجمهوريين في انتخابات عام 2020 ودورتي انتخابات منتصف الولاية الأخيرتين.

وقال كريس سونونو حاكم نيو هامبشر الذي يقال إنه يفكر في خوض المنافسة الرئاسية لشبكة "إن بي سي" الأحد إن "الجمهوريين يريدون شخصًا يملك إمكانية الفوز في الانتخابات القادمة، دونالد ترمب خاسر".

وأيد تسعة جمهوريين في مجلس الشيوخ ترمب، لكن آخرين حذروا من أن الملاحقات القضائية التي تورط بها الرئيس السابق قد تقضي على آمالهم باستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين العام المقبل.

ترمب يحاكم بقضية اغتصاب

ويحاكم ترمب في نيويورك في قضية اغتصاب الصحافية والكاتبة جين كارول في منتصف تسعينيات القرن الماضي، إذ تتهمه هذه الأخيرة باستدراجها إلى غرفة قياس في متجر "بيرغدورف غودمان" في نيويورك، لكن محاميه ينفى ذلك بشدة.

كما يواجه احتمال توجيه اتهامات له من قبل وزارة العدل ومدعين عامين في جورجيا في قضايا تتعلق بمحاولته الإطاحة بانتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق حكومية.

ومع ذلك، حافظ ترمب في الاستطلاعات على تقدم مستمر من رقمين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، متقدمًا بفارق كبير على أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي وصفه في خطابه في نيو هامبشر بأنه "يتحطم ويحترق".

ترمب الذي ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه استنكر بغضب "ملاحقته"، وأبلغ مؤيديه أنه سيسحب لقب "كروكد" (المخادعة) الذي أطلقه على هيلاري كلينتون منافسته السابقة ليطلقه على بايدن خلال الانتخابات المقبلة.

وأدلى نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس بشهادته أمام القضاء في إطار تحقيق فدرالي حول دور الرئيس السابق دونالد ترمب في هجوم 2021 على مبنى الكابيتول.

وكان بنس لاعبًا أساسيًا في مجريات يوم السادس من يناير 2021. ففي ذلك اليوم، كان سيترأس الكونغرس الأميركي بمجلسيه ليصادق رسميًا على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر 2020.

متذرّعًا بادعاءات غير مثبتة عن عمليات تزوير ومبررات قانونية لا أساس لها، حضّ ترامب بشكل متكرر بنس على عدم المصادقة على فوز بايدن.

كذلك، طلب من الآلاف من أتباعه الاحتجاج في ذلك اليوم في واشنطن، في تظاهرة تحولت إلى أعمال شغب بعدما حاول المشاركون دخول مبنى الكابيتول، ما أجبر أعضاءه على وقف عملية المصادقة، لكن جرت محاكمة وإدانة عدد من الضالعين بشكل مباشر في الهجوم على الكابيتول بتهمة التآمر التحريضي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close