السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

الكابينت يتبنى موقف ترمب.. نتنياهو يتوعد بـ"العودة إلى القتال" في غزة

الكابينت يتبنى موقف ترمب.. نتنياهو يتوعد بـ"العودة إلى القتال" في غزة

شارك القصة

نتنياهو يتوعد باستئناف القتال وهزيمة حماس نهائيا-غيتي
نتنياهو يتوعد باستئناف القتال في غزة-غيتي
الخط
توالت الردود الإسرائيلية على رسالة التحذير التي أطلقتها حماس، حيث توعد بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال في غزة ما لم يتم إطلاق المحتجزين.

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء بالعودة إلى القتال في قطاع غزة ما لم تُعد حركة حماس المحتجزين الإسرائيليين "بحلول ظهر السبت".

وقال نتنياهو في بيان مصور إن وقف إطلاق النار سينتهي وسيعود الجيش إلى القتال العنيف حتى هزيمة حماس نهائيًا. 

من جهته، لفت وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مساء الثلاثاء إلى أن المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) تبنى موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يقضي بأنه إما إعادة جميع الأسرى من غزة يوم السبت، أو "الجحيم".

جاء ذلك في تصريحات لكوهين، وهو أيضًا وزير في الكابينت الذي أنهى اجتماعًا له برئاسة نتنياهو امتد لنحو 4 ساعات، لبحث الرد على إعلان حركة "حماس" تعليق إطلاق سراح الأسرى في غزة ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال كوهين في تصريحات للقناة 12 العبرية الخاصة: "من يعتقد أنه يستطيع ابتزاز إسرائيل بهذه الحيل أو تلك، فلن يتمكن من ذلك".

وأضاف: "نحن متمسكون بكلام ترمب بشأن إطلاق سراح جميع المختطفين (بحلول السبت 12:00 ظهرا) ونتبناه"، وتابع: "أرى بالفعل أنهم (حماس) يقولون إنهم لن يلتزموا بالاتفاق"، زاعمًا أن ذلك "بالفعل انتهاك للصفقة".

والإثنين، قال ترمب ردًا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق، قائلًا إن ذلك "غير مقبول".

وأضاف: "يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرًا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتفتح أبواب الجحيم".

تأجيل وتهديد

وتابع ترامب: "نريد استعادة الجميع. أنا أتحدث باسمي. يمكن لإسرائيل أن تتصرف بطريقة مختلفة، لكنني أتحدث باسمي وأقول: إذا لم يعودوا بحلول السبت الساعة 12:00، وإذا لم يكونوا هنا، فسوف يندلع الجحيم".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الإثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة في بيان، إن الكتائب "راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، وعدم إدخال المواد الإغاثية في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

وتبعًا لذلك، ذكر أبو عبيدة أنهم قرروا تأجيل تسليم الأسرى "لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي، مؤكدًا "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

وفي المواقف، دعت والدة أسير إسرائيلي في غزة حكومة نتنياهو إلى "التوقف عن اللعب بملف المحتجزين في غزة ومنح فريق التفاوض الصلاحيات الكاملة لإخراج جميع المحتجزين دفعة واحدة".

وقالت "عيناف تسنغاوكر" والدة الأسير "ماتان"، في كلمة أمام مقر اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت": "كفى فوضى وإهمال، وحركة حماس مستعدة لإعادة كل المحتجزين".

"أخرجوا الجميع دفعة واحدة"

وأضافت في رسالة لأعضاء الكابينت "توقفوا عن اللعب وامنحوا فريق التفاوض الصلاحيات الكاملة وأخرجوا الجميع دفعة واحدة"، وأضافت أنه في حال موافقة بلادها على إنهاء الحرب في قطاع غزة، فإن حركة "حماس" ستفرج عن الرهائن والأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة ودون تأخير، على حد قولها.

وفي رسالة لنتنياهو، تساءلت تسنغاوكر: "كيف يمكنك غض الطرف عن حقيقة أن ابنك يتعرض للإساءة ويظل مقيدًا بالسلاسل ويتضور جوعًا؟ إنهم أولادنا".

وتقدر تل أبيب وجود 76 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وتمارس بحقهم التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أودى بحياة العديد منهم.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طريقًا رئيسيًا في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة باستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة "حماس".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يومًا على الاتفاق في قطاع غزة فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.

تابع القراءة

المصادر

وكالات