أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن انتهاء العمليات القتالية المستمرّة منذ سبعة أيام على غزة "ليس وشيكًا" رغم تحركات دبلوماسية لاستعادة التهدئة، مبرّرًا قصف قوات الاحتلال لمبنى الجلاء الذي كان يضمّ مكاتب إعلامية دولية.
وقال نتنياهو، في خطاب بثّه التلفزيون: "حملتنا ضد المنظمات الإرهابية متواصلة بكامل قوتها"، مضيفًا أن تل أبيب "ستفعل كل ما يلزم لاستعادة النظام"، معربًا عن أمله ألا يستغرق ذلك وقتًا طويلًا.
من جهته، صادق المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون الأمنية (الكابينت) الإسرائيلي، الأحد، على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الكابنيت" صادق في ختام اجتماع استمرّ لأكثر من 4 ساعات على استمرار الهجمات في القطاع، وفق خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة: "لم يناقش الوزراء خلال جلسة اليوم وقف إطلاق النار، لكن قيل لهم إنه سيتمّ إبلاغهم حال طرح اقتراح بالهدنة".
نتنياهو يبرّر قصف مبنى الجلاء
إلى ذلك، برّر نتنياهو قصف مبنى الجلاء، الذي كان يضمّ مكاتب لوكالة أسوشييتد برس، بأنه يضمّ "مكتب مخابرات تابعًا لجماعة إرهابية"، فضلًا عن مكاتب إعلامية.
وأوضح نتنياهو، في تصريحات لشبكة "سي بي أس" الأميركية، أن المبنى يضمّ "مكتب استخبارات للمنظمة الإرهابية الفلسطينية يدبر وينظم هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين لذلك فهو هدف مشروع تمامًا".
وأضاف أنه قدّم للمخابرات الأميركية أدلة على وجود نشاط إرهابي في البرج.
وكان نتنياهو قال، مساء السبت: إن "عملية حارس الأسوار" لن تنتهي حتى تُحقّق أهدافها، وأن "جميع العمليات هدفت إلى وضع تزن فيه حماس الأمور جيدًا في المرة المقبلة، إذا ما فكرت بإطلاق الصواريخ علينا".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، عن مصدر دبلوماسي مطّلع قوله: إن وقفًا لإطلاق النار "متوقّع في غضون أيام قليلة"، في ظلّ الجهود المكثفة للوصول إلى وقف للقتال بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
والجمعة، وصل المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط هادي عمرو إلى إسرائيل لبحث "تثبيت هدوء مستدام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأجرى عمرو اتصالات حثيثة مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التهدئة.
والأحد، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 192 شهيدًا، بينهم 58 طفلًا، و34 سيدة.