الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الكاظمي في البيت الأبيض.. الوجود الأميركي في العراق على رأس الأولويات

الكاظمي في البيت الأبيض.. الوجود الأميركي في العراق على رأس الأولويات

Changed

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي متوجهًا إلى واشنطن (تويتر)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي متوجهًا إلى واشنطن (تويتر)
وصل الكاظمي إلى العاصمة الأميركية واشنطن بعد ساعات من تصريحات أكد فيها أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم الدولة.

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقائه الأول مع رئيس الحكومة الضعيف الذي يأمل بالحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد.

ووصل الكاظمي، ليل الأحد، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بعد ساعات من تصريحات أكد فيها أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم داعش.

أولويات كاظمي في واشنطن

ويتمحور اللقاء بين الكاظمي والأميركيين بشكل أساسي حول وجود القوات الأميركية في العراق، وعلى نطاق أوسع حول قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم الدولة المتبقية.

وقبل وصوله إلى واشنطن، في جولة رابعة من المحادثات الاستراتيجية بين البلدين، أكد رئيس الوزراء العراقي، أن بلاده ستظلّ تطلب تدريبًا وجمع معلومات استخبارية عسكرية من الولايات المتحدة.

ولم تتوانَ الفصائل الداخلية، عن تكثيف ضغوطها مؤخرًا على الكاظمي الذي ضعف موقفه في مواجهة أزمات تتزايد تعقيدًا في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص، لا سيما أزمة الكهرباء التي يعتمد العراق على إيران للتزود بما يكفيه منها، خصوصًا في فصل الصيف الحار.

توقيت الزيارة

وتأتي زيارة الكاظمي قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية المبكرة، التي يأمل من خلالها أن يستعيد بعضًا من النفوذ في مواجهة الفصائل النافذة والمعادية جدًا لوجود الأميركيين في البلاد.

ووفقًا لمراسل "العربي"، يلعب الكاظمي بورقة التهديد الذي لا يزال يشكّله تنظيم "الدولة" ليؤكد حاجة بغداد للتعاون العسكري مع واشنطن.

وتتزامن زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران، وتردّ واشنطن عليها.

إذ لا يزال حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضًا بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عديدها.

وجود "داعش" في العراق

وتمّت هزيمة تنظيم الدولة في العراق عام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكن تبقى مخاوف عودته حاضرة بحسب مصدر دبلوماسي أميركي لوكالة رويترز، لأن "العديد من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم في العام 2014 لا تزال قائمة".

وتبنّت هذه الأخيرة هجومًا داميًا وقع منذ أسبوع في سوق شعبي في العاصمة العراقية، أسفر عن 36 قتيلًا على الأقل و62 جريحًا غالبيتهم من النساء والأطفال.

وانسحبت معظم القوات الأميركية المُرسلة عام 2014 في إطار التحالف الدولي لمساندة بغداد على هزيمة تنظيم الدولية الإسلامية، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وبات للقوات المقاتلة في العراق أدوار بعيدة، فالعسكريون الأميركيون الذين لا يزالون في العراق يؤدون دور "مستشارين" أو "مدرّبين".

ومن المستبعد بالنسبة لواشنطن التخلي عن البلد ذي التأثير الإيراني، في خضمّ ارتفاع مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة، حتى لو كانتا لا تزالان تعتزمان إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close