الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"الكرة تتوقف".. اعتزال الفرنسي فرانك ريبيري صاحب كرة ذهبية لم ينلها

"الكرة تتوقف".. اعتزال الفرنسي فرانك ريبيري صاحب كرة ذهبية لم ينلها

Changed

فرانك ريبيري
شعر ريبيري بالظلم عام 2013 لعدم فوزه بالكرة الذهبية - غيتي
أعلن النجم الفرنسي فرانك ريبيري اعتزاله كرة القدم مخلفًا مسيرة ألقاب عديدة مع ناديه السابق بايرن ميونيخ وسؤالا كبيرا عن الكرة الذهبية التي نالها رونالدو عام 2013.

عام 2013 كان اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري، يراوغ الأسطورة ليونيل ميسي ليقع هذا الأخير أرضًا وينطلق جناح بايرن ميونيخ الألماني، كالسهم في هجمة مرتدة أثمرت عن هدف من أهداف النادي الألماني الأربعة في شباك برشلونة المتخم بالنجوم.

فعل ريبيري كل شيء ممكن أن يفعله في ذلك الموسم، فتوج مع ناديه باللقب الأهم في دوري أبطال أوروبا، وبالدوري المحلي ومسابقة الكأس، وكان نجمًا فوق العادة في تشكيلة ضمت الهولندي الفذ آريين روبين، والظهير المميز فيليب لام، ولاعب الوسط الشرس باستيان شفايشتغر. 

عام 2013، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فوز الفرنسي حينها بجائزة أفضل لاعب بالقارة، وهو العام نفسه الذي كان النجمان ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج تألقهما، إلا أن هذا التفوق الواضح لـ"بلال" كما يحب أن يُطلق عليه، لم يمنحه نهاية الموسم إلا الكرة البرونزية وسط دهشة النقاد، وابتسامة رونالدو الذي ظفر بها.

"الكرة تتوقف"

ندبة ريبيري وابتسامته جعلته محط تنمر، لكنه كان الوجه الأكثر شعبية، والأكثر وشمًا على أكتاف مشجعي النادي الألماني، لمدة 12 عامًا كان له فيها نصيب من 23 لقبًا أحرزها الفريق البافاري, وصنع مع شريكه الهولندي روبين ثنائيًا أرعب أندية القارة الكبرى، فريبيري لوحده سجل خلال 425 مباراة مع بايرن 124 هدفًا و182 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.

يكفي ذلك لأن يكون مفهومًا ذاك الصوت الهادر في مدرجات ملعب آرينا الشهير، من الجماهير، حين يصرخ أحدهم بالمذياع باسم: فرانك، لتدوي المدرجات بعده: ريبيري، ريبيري كزلزال في مقاطعة بافاريا الألمانية. 

يوم أمس الجمعة، أعلن النجم الدولي السابق اعتزاله نهائيًا اللعبة، عن عمر ناهز 39 عامًا، ناشرًا بأربع لغات مختلفة عبارة: "الكرة تتوقف. أما المشاعر في داخلي فلا". وأرفق العبارة بفيديو لخص مسيرته مع الساحرة المستديرة. 

المنتخب وسحر الجمهور

ريبيري الذي سحر الجمهور عام 2006 في كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا، لم ينل شرف حمل الكأس الذهبية مع الأسطورة زين الدين زيدان، بعد الهزيمة في النهائي أمام إيطاليا، ومسيرته مع المنتخب الفرنسي كانت قصيرة نسبيًا (8 أعوام) حيث شهدت خلافات مع المدرب ديديه ديشامب. 

لم يستدع ريبيري لمنتخب فرنسا في مونديال 2014 بالبرازيل، ليعلن اعتزاله الدولي بعد 16 هدفًا في 81 مباراة، رافضًا العودة إلى صفوف "الديوك" في بطولة أوروبا 2016، وفيما كان المدرب ديشامب يلوح للإصابة التي تعرض لها "بلال" قبل مونديال 2014، كانت الكثير من التقارير المحلية تفيد بأن استبعاده جاء لمساهمته في قضية "إضراب لاعبي فرنسا" عام 2010، قبل مونديال جنوب إفريقيا، والتي انفجرت عقب خلاف المهاجم نيكولا انيلكا مع مدرب المنتخب حينها.

الكرة الذهبية

نادي بايرن ميونيخ ودع ريبيري بأفضل وفاء ممكن، فاللاعب المسلم الذي وجد مع زوجته الجزائرية مكانًا مثاليًا للعيش في ألمانيا، كان شديد التعلق بالنادي والجمهور، ودموعه يوم وداع الفريق في أبريل/ نيسان 2015، كانت كافية لتحكي القصة العاطفية التي عاشها نجم فرنسي مع جمهور ألماني طوال 12 عامًا. 

بايرن وعبر أكثر من منشور على صفحاته الرسمية، كتب ما لم يكتبه عن لاعبين آخرين، فمن عبارة "إلى الأبد في قلوبنا"، إلى "ستظل دائمًا جزءًا من عائلة بايرن يا ريبيري". وعلق آلاف المشجعين بإشادات واسعة بحق النجم الذي أعلن اعتزاله.

فرانك ريبيري الجناح "ذو الندبة" طوى أمس صفحة موهبة كروية فذة شهدتها الملاعب، لكنه لم يطو صفحة الكرة الذهبية عام 2013، والتي قالت عنها شبكة "يوروسبورت" في وقت سابق إنها كانت بمثابة "السطو" على إنجازات ريبيري، الذي ظل يشعر بالظلم منذ تلك اللحظة.

فرغم حصده كل الألقاب مع بايرن ميونيخ، دون أن يحقق رونالدو أي لقب حينها، فقد بقي "بلال" ثالثًا خلف ميسي، ليخرج بتصريح حينها قال فيه: "ماذا عساي أن أفعل أكثر من الفوز بكل شيء مع بايرن؟"، ردًا على عدم الفوز بالكرة الذهبية. 

ريبيري الذي عجز عن اللعب في الآونة الأخيرة مع فريق ساليرنيتانا بالدوري الإيطالي هذا الموسم، بسبب إصابة في الركبة، قال في منشور اعتزاله أمس على صفحاته الرسمية: "بالنسبة لي، كرة القدم هي العاطفة والمرح والتضحية والتفاني. كرة القدم هي حياتي. بالنظر إلى مسيرتي المهنية اليوم، أنا فخور بما مررت به. أنا سعيد بكل شخص تمكنت من مقابلته في رحلتي، فخور بكل نادي سُمح لي بارتداء قميصه، سعيد بكل هدف أحرزته".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close