أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي المشاركة في قمة مجموعة العشرين، المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني في جزيرة بالي الإندونيسية، والتي دُعي إليها رسميًا.
وأضاف أوشاكوف للصحافيين: "تلقينا الدعوة الرسمية وأجبنا بالموافقة على المشاركة". لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك "الكثير من الوقت" قبل القمة المقرر عقدها يومي 15 و16 نوفمبر، لافتاً إلى إمكانية تغيير التمثيل الروسي. وقال مستشار الكرملين إن الدعوة موجهة حتى الآن للمشاركة "بشكل شخصي".
وشارك بوتين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عبر الفيديو في قمة مجموعة العشرين في روما، بسبب وباء كوفيد-19.
وأثارت جاكرتا جدلًا بدعوة روسيا لحضور قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، على الرغم من الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
ضغوط متواصلة
وتمارس دول غربية بقيادة الولايات المتحدة ضغوطًا على إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، لاستبعاد موسكو من هذا الاجتماع.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، من جانبها، الأحد، أنها تؤيد مشاركة الغرب في قمة مجموعة العشرين المقبلة رغم احتمال وجود الرئيس الروسي.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس إندونيسيا ورئيس مجموعة العشرين جوكو ويدودو إلى روسيا الخميس، بعد زيارة إلى أوكرانيا مقررة أيضًا هذا الأسبوع.
ومن المتاح أن يلتقي بنظيره الروسي في موسكو، بعد أن مثل إندونيسيا كدولة ضيف في قمة مجموعة السبع التي عقدت في ألمانيا يومي 26 و 27 يونيو/ حزيران. وسيكون بذلك أول زعيم آسيوي يزور البلدين منذ بدء النزاع.
ويتوقع الكرملين إجراء مناقشات "جوهرية" بين فلاديمير بوتين وجوكو ويدودو، يتعلق بشكل خاص بـ"جوانب مختلفة من الوضع الدولي بالنظر إلى العامل الأوكراني"، بحسب أوشاكوف.
ودعت جاكرتا أوكرانيا أيضًا لتحل ضيفا في قمة مجموعة العشرين. ووافق الرئيس فولوديمير زيلينسكي على المشاركة، ولو عبر الفيديو.