في خطوة أولى تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة ستكون الخامسة في أقل من أربع سنوات، عقب انهيار الائتلاف الحاكم، صوّت الكنيست الإسرائيلي أمس الأربعاء على حل نفسه.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت قد أكد أن ائتلافه الحكومي لم يعد قابلًا للاستمرار.
الكنيست الإسرائيلي يصادق على حلّ نفسه تمهيدا لانتخابات مبكرة pic.twitter.com/kI3zbrSVsU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 23, 2022
إلى ذلك، وبينما تسعى الحكومة إلى تسريع إقرار القانون، تماطل في ذلك المعارضة بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لأنه يسعى إلى العودة إلى السلطة من دون إجراء انتخابات، إن تمكن قبل ذلك من تشكيل ائتلاف بديل.
ويفترض في حال تم حل الكنيست أن يتنحى بينيت ليخلفه يائير لابيد، شريكه في الائتلاف غير المتناغم.
"متى ستسقط؟"
ويشير الباحث والمحلل السياسي ماجد عزام، إلى أن حكومة بينيت ومنذ تشكيلها قبل عام تقريبًا كان السؤال بشأنها ليس هل، ولكن متى ستسقط؟.
ويقول لـ "العربي" من إسطنبول: "نتحدث عن مروحة واسعة من الأحزاب، وخلافات في المواضيع الداخلية حتى في الجوانب السياسية بين المتطرفين والأكثر تطرفًا".
ويذكر بأن القاعدة التي تم تشكيل الحكومة على أساسها كانت "كل شيء إلا نتنياهو"، الشخص الذي أبعد كل من حوله، وتواجد في السياسة أكثر مما ينبغي بالسلطة، ثم بعد ذلك قضية الفساد والمحاكمات التي تعرض لها..
ويلفت إلى أن التشققات ظهرت مع الوقت ثم حصل الأمر المحتوم، وهو انهيار هذه الحكومة، والذهاب غالبًا إلى انتخابات مبكرة.
ويرى أن نتنياهو ساهم في الضغط على الحكومة وسقوطها ونجح في استقطاب نواب، متطرقًا إلى استطلاعات تشير إلى بقاء الواقع على ما هو؛ حيث سيكون نتنياهو وحلفاؤه في حدود 59 نائبًا، ومعسكر الحكومة الحالية في حدود 55 نائبًا، و6 نواب للقائمة العربية المشتركة.
ويضيف بأن الواضح أنه حتى الذهاب إلى انتخابات لن يحل المشكلة.