قُتل "عشرات" الأشخاص، ليل الأحد الإثنين، في هجمات على قرى للنازحين ومخيمهم داخليًا في إيتوري في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت مصادر متطابقة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر عسكري رفيع: إن هذه الهجمات في منطقة دجوغو خلفت "عشرات القتلى".
وأفاد خبراء "مرصد الأمن في كيفو" أنه عثر على "ما لا يقل عن 107" جثث.
وأضاف المرصد أن "الغالبية العظمى للقتلى من المدنيين"، موضحًا أن الهجمات نفذها رجال ميليشيات من مجموعة "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو) المكونة من أفراد من إثنية ليندو.
وقال الناطق باسم الجيش في إيتوري الليفيتانت جول نغونغو: "لقد ذهب العدو إلى حد حرق مخيم للنازحين، وذلك يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأفاد مصدر من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وكالة فرانس برس أن 16 ألف نازح من درودرو، فضلًا عن قرويين فارين من العنف، نُقلوا إلى مخيم للنازحين في رو قرب قاعدة مؤقتة لقوات حفظ السلام الأممية، حيث يوجد 21 ألف نازح آخر.
حالة الطوارئ
وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي قد أعلن في مايو/ أيار الماضي "حالة الطوارئ" في إقليمَي إيتوري ونورث كيفو شرق البلاد، بسبب تفاقم العنف الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى هذا العام، وتشريد أكثر من 1.5 مليون في أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة.
وتدعي جماعة "كوديكو" أنها تدافع عن مصالح إثنية ليندو في مقاطعة إيتوري الغنية بالذهب والتي تشهد نزاعات حادة بين إثنياتها، وقد انقسمت الجماعة إلى فصائل متناحرة عدة.
وغرقت المقاطعة في دوامة عنف منذ ظهور ميليشيا "كوديكو" نهاية عام 2017.
وتخضع إيتوري ومقاطعة شمال كيفو المجاورة لحالة حصار منذ 6 مايو، وهو إجراء استثنائي لمحاربة الجماعات المسلحة تم بموجبه استبدال السلطات المدنية بضباط من الجيش والشرطة.
وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي قد أعلن في مايو/ أيار الماضي "حالة الطوارئ" في إقليمَي إيتوري ونورث كيفو شرق البلاد، بسبب تفاقم العنف الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى هذا العام، وتشريد أكثر من 1.5 مليون في أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة.