اللحظات الأخيرة ليحيى السنوار.. ما حقيقة الفيديو المتداول الجديد؟
في الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، نشرت صفحة "إسرائيلية" على منصّة "إكس"، مقطع فيديو يزعم أنّه لاشتباك بين رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار وجنود الاحتلال قبل عام في خانيونس.
ويظهر السنوار في الفيديو المتداول وهو يحاول النهوض نحو جنود الاحتلال الذين أطلقوا بدورهم النار عليه، ليسقط على أرض المنزل المدمّر الذي تحوّل إلى مزار وطني بعد استشهاده.
وبالبحث عن الحقيقة، تبيّن أنّ الفيديو المتداول مُضلّل، ومولّد بالذكاء الاصطناعي.
واستخدم الفيديو صورة نشرها الاحتلال أمس الخميس، في الذكرى الأول لاستشهاد السنوار، والتي تُظهر جثمان القيادي الراحل يُحيط به جنود الاحتلال في منزل مدمر.
استشهاد يحيى السنوار
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، استشهد السنوار في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ الإعلان عن استشهاده، تناقضت الروايات الإسرائيلية بشأن ظروف اغتياله، إذ زعم جيش الاحتلال في البداية استشهاد السنوار بـ"الصدفة" خلال اشتباكات في رفح، ثمّ جرى الحديث عن اشتباك مباشر بين السنوار وجنود الاحتلال.
قبل أن يُعلن جيش الاحتلال في النهاية، أنّ السنوار استشهد في قصف للمنزل الذي كان يوجد بداخله بقذيفة دبابة.
يُذكر أنّ السنوار استشهد على أرض المعركة، حيث نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطع فيديو التُقط من طائرة مسيَّرة، ويظهر فيه جالسًا على أريكة ومُصابًا بجروح بليغة، بينما لفّ وجهه بكوفية فلسطينية.
وأظهر الفيديو أنّ السنوار قاوم حتى اللحظة الأخيرة من حياته، إذ قام رغم إصابته بإلقاء عصاه تجاه المسيّرة لصدّها.
ولا يزال جيش الاحتلال يحتفظ بجثمان الشهيد السنوار، حيث نُقل إلى منشأة سرية في إسرائيل بعد الانتهاء من تشريحه، وفقًا لصحيفة "يديعوت احرونوت".
ورفضت إسرائيل الإفراج عن جثماني يحيى السنوار وشقيقه محمد في اتفاق وقف الحرب في غزة.