شهد نهائي كأس السوبر السعودي الذي أقيم، مساء أمس السبت، في هونغ كونغ بين النصر والأهلي، لقطة لافتة لكريستيانو رونالدو أثارت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسجّل رونالدو أمسس الهدف الأول للنصر من ركلة جزاء في الدقيقة 40، ليصل إلى هدفه رقم 100 بقميص الفريق السعودي، وهو رقم قياسي يجعله أول لاعب في التاريخ يسجل مئة هدف مع أربعة أندية مختلفة إضافة إلى منتخب بلاده.
غير أن الإنجاز الشخصي الكبير لم يكتمل بالفرحة بعد أن تعادل الأهلي مرتين في الوقت الأصلي ثم حسم اللقب بركلات الترجيح، ليخرج رونالدو ورفاقه بخيبة أمل.
اللقطة الأكثر تداولًا لرونالدو
وتمثلت اللقطة الأكثر تداولًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بجلوس رونالدو على ركبتيه ورفع يديه نحو السماء في وضعية تشبه الدعاء الإسلامي أثناء انتظار ركلات الترجيح.
هذا المشهد صُوّر على نطاق واسع وانتشر سريعًا بين الجماهير، ورأى فيه البعض انعكاسًا لتأثره بالثقافة الإسلامية في السعودية والبيئة المحيطة به، بينما وصفه آخرون بلحظة عاطفية طبيعية من لاعب يمرّ بضغوط كبيرة. وانتشرت التعليقات بين من تعاطف مع حالته الإنسانية ومن أشاد بصلابته رغم الخسارة.
الصحف السعودية أبرزت هذه اللقطة إلى جانب تسجيله الهدف 100، وكتبت أن رونالدو ظهر متوترًا منذ تسجيله الهدف وحتى ختام اللقاء، وأن لغة جسده خلال مراسم التتويج ورفضه الاحتفال أظهرت حجم الإحباط الذي يعيشه نجم اعتاد على الفوز بالألقاب.
أما على مواقع التواصل، كتب مشجعون أن "الفريق خذله في أصعب لحظة" فيما اعتبر آخرون أن "الهدف المئة لا يكفي لتعويض فقدان الكأس".
"هدف المئة مع الدموع"
من جهته، علق الصحفي المتخصص في الانتقالات فابريزيو رومانو على إنجاز رونالدو، مؤكدًا أنه أصبح أول لاعب يسجل 100 هدف لأربعة أندية مختلفة، لكنه وصف المشهد بأنه "هدف المئة مع الدموع" في إشارة إلى أن الإنجاز التاريخي جاء في ليلة انتهت بخسارة الكأس وخيبة أمل.
رومانو استعرض اللقطة المثيرة للجدل، وكتب: "رونالدو بعد المباراة"، فيما ركزت التعليقات على المدى الذي وصل إليه اللاعب بالتشبه بالمسلمين وعباداتهم.
وتأتي هذه اللقطة في سياق ترافق منذ أشهر مع إشاعات تناولتها بعض وسائل إعلام أجنبية عن احتمال اقتراب رونالدو من اعتناق الإسلام بسبب كثرة ظهوره في مواقف متأثرة بالبيئة الإسلامية، غير أن اللاعب لم يعلّق عليها إطلاقًا ولم يصدر عنه أي تصريح بهذا الشأن، لتبقى مجرد تكهنات.