الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المئات من صرب كوسوفو يحتجون إثر قرار "لوحات تسجيل السيارات"

المئات من صرب كوسوفو يحتجون إثر قرار "لوحات تسجيل السيارات"

Changed

قطع المئات من صرب كوسوفو الطرق المؤدية إلى معبري يارينيي وبرنياك بواسطة شاحنات وسيارات
قطع المئات من صرب كوسوفو الطرق المؤدية إلى معبري يارينيي وبرنياك بواسطة شاحنات وسيارات (غيتي)
يأتي الاحتجاج عقب قرار لبريشتينا يفرض على سائقي السيارات الراغبين بدخول كوسوفو إزالة لوحات التسجيل الصربية ووضع أخرى كوسوفية.

قطع مئات الصرب في كوسوفو الإثنين الطرق المؤدية إلى الحدود مع صربيا احتجاجًا على قرار بريشتينا منع دخول السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.

وتم نشر قوات خاصة تابعة لشرطة كوسوفو تؤازرها عشرات الآليات المصفّحة عند نقطتين حدوديتين في شمال الأراضي الكوسوفية حيث يقيم قسم كبير من أبناء الأقلية الصربية.

وتأتي التوترات المستجدة في الأراضي الكوسوفية ذات الغالبية الألبانية في أعقاب قرار لبريشتينا يفرض على سائقي السيارات الراغبين بدخول كوسوفو إزالة لوحات التسجيل الصربية ووضع أخرى كوسوفية تطبيقًا لـ "مبدأ المعاملة بالمثل".

وقبل صدور القرار كان يمكن للسيارات الصربية أن تدخل إلى كوسوفو فيما تلك التي تحمل لوحات تسجيل تحمل دمغة "ار.كي.اس"، أي جمهورية كوسوفو التي لا تعترف بها بلغراد، عليها أن تضع لوحات صربية موقتة لدخول صربيًا.

"استعراض قوة"

وفي غضون ذلك، قطع المئات من صرب كوسوفو الطرق المؤدية إلى معبري يارينيي وبرنياك بواسطة شاحنات وسيارات.

وقال أحد المحتجين قرب يارينيي حيث تظاهر نحو 500 شخص: "إنه استعراض قوة من جانب بريشتينا فقط لا غير".

وتابع إن القوات الخاصة التابعة للشرطة "يجب أن تغادر وإلا فإن الوضع سيسوء، لا شأن لها في شمال" كوسوفو.

بدوره، قال رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي أمام البرلمان "لم نكن نتمنى ذلك، لكن هذا الأمر فرضه علينا الطرف الخصم".

وانضم الوزير غوران راكيتش، وهو الصربي الوحيد في الحكومة الكوسوفية، إلى المحتجين وطالب بريشتينا "بوقف استفزازاتها".

وأعرب الوزير عن أمله في الحصول على "مساعدة" من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش "على غرار ما فعل على الدوام إلى الآن".

وبحسب وسائل الإعلام الصربية، دعا الأخير مجلس الأمن القومي لعقد اجتماع الثلاثاء.

قضية لوحات التسجيل

وتأتي قضية لوحات التسجيل بعدما انتهت الأسبوع الماضي مفاعيل اتّفاق أبرم في هذا الشأن مع بلغراد عام 2011.

وينص الاتفاق على أن السيارات التي تحمل لوحات تسجيل عليها دمغة "كي.اس" أي كوسوفو (وليس جمهورية كوسوفو) وزّعتها قوات الأمم المتحدة التي تولت إدارة المنطقة إثر الحرب، هي الوحيدة التي يمكنها دخول صربيا.

وقال نائب رئيس الوزراء الكوسوفي بسنيك بيسليمي "لا مبرر للإبقاء على هذا الاتفاق"، موضحًا أن تلك اللوحات تشكل ما نسبته 1% فقط من مجمل لوحات تسجيل السيارات في كوسوفو، علمًا بأن توزيع تلك اللوحات قد توقف.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 بعد عشر سنوات على حرب واجهت فيها القوات الصربية، إلا أن بلغراد والصرب في كوسوفو لم يعترفوا بهذه الخطوة.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة