عبر المجلس الرئاسي الليبي عن أمله في أن تجرى الانتخابات بـ"أكبر قدر من التوافق" في ظل تزايد الخلافات حول قوانين الانتخابات وبعض المترشحين للرئاسة، لكنه رفض الحكم عليها مسبقًا بالفشل.
ولم تتفق الفصائل المتنافسة في ليبيا حتى الآن على قواعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول، وفقًا لخارطة طريق السلام التي دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي.
وقالت نجوى وهيبة، المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، في حديث خاص إلى "العربي" من طرابلس: إن المجلس استمع إلى كل الأطراف طيلة الفترة الماضية ويقف على مسافة واحدة من الجميع.
وعبرت المتحدثة باسم المجلس عن أملها في أن تتم الأجواء الانتخابية حتى النهاية بنجاح، وذلك بأكبر قدر ممكن من التوافق والمشاركة والإقبال من كل الأطراف والفئات، وهو ما تتطلبه العملية الانتخابية لتنجح.
موعد انتظره الليبيون
لكنها نوهت إلى أن المجلس أكد على ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية والرئاسية متزامنة، وأيضًا التمسك بتاريخ 25 ديسمبر/ كانون الأول القادم موعدًا للانتخابات، لأنه "الموعد الذي انتظره الليبيون".
ورفضت وهيبة الحكم مسبقًا على الانتخابات بالنجاح أو الفشل في ضوء تزايد الخلافات على الأرض، وما نجم عنها من توترات أدت إلى إغلاق بعض المراكز الانتخابية واحتجاجات في الشارع.
مدن ليبية تعلن رفضها ترشح #سيف_الإسلام و #حفتر للانتخابات الرئاسية#ليبيا pic.twitter.com/1FCMLnJn23
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2021
والأحد، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة، ما أثار غضبًا شعبيًا أدى الإثنين إلى إغلاق ثلاثة مكاتب للمفوضية في زليتن والزاوية وجبل غريان، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشكك المجلس الأعلى للدولة في قدرة المفوضية العليا للانتخابات على القيام بمهامها، في ظل ما وصفه بالخروقات و"الأخطاء المتكررة"، في أعقاب الجدل الذي أثاره قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي.
وأوضحت المتحدث باسم المجلس الرئاسي أنه "يمكن للسلطة التشريعية أن تعدل بعض المواد في قانون الانتخابات وتحديدًا المادة 12، ولكن الأمر في النهاية في يد السلطة التشريعية".