الأحد 22 حزيران / يونيو 2025
Close

المحادثات الإيرانية الأميركية.. عراقجي يعرض التفاوض على "اتفاق مؤقت"

المحادثات الإيرانية الأميركية.. عراقجي يعرض التفاوض على "اتفاق مؤقت"

شارك القصة

أكد عراقجي استعداد بلاده للحوار مع دول الترويكا الأوروبية بشأن النووي الإيراني
أكد عراقجي استعداد بلاده للحوار مع دول الترويكا الأوروبية بشأن النووي الإيراني- غيتي
الخط
يوم السبت المقبل، تعقد طهران وواشنطن جولة ثالثة من المحادثات النووية رفيعة المستوى في العاصمة العمانية مسقط.

ألمحت واشنطن إلى إمكانية السماح لطهران بامتلاك برنامج نووي سلمي لكنّ عبر استيراد المواد المُخصّبة وليس بتخصيب اليورانيوم، في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداده للحوار مع دول الترويكا الأوروبية.

من جهته، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ عراقجي عرض على مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف التفاوض على "اتفاق مؤقت" خلال محادثات روما، لكنّ الأخير تحفّظ.

ويوم السبت المقبل، تعقد طهران وواشنطن جولة ثالثة من المحادثات النووية رفيعة المستوى في العاصمة العمانية مسقط.

وأجرت إيران مفاوضات رفيعة المستوى بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة في جولتين اثر وساطة عُمانية، الأولى في مسقط والثانية في روما.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنّ بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني كما تفعل العديد من الدول الأخرى في العالم عبر استيراد المواد المُخصّبة، "أما إذا أصروا على التخصيب فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بأنشطة تخصيب من دون أن يكون لديها برنامج أسلحة نووية"، واصفًا هذا الوضع بأنّه "مقلق".

أميركا تختار مايكل أنطون لقيادة محادثات فنية مع إيران

وأضاف روبيو في مقابلة مصورة مع موقع "ذا فري برس" نُشرت أمس الأربعاء، أنّ على إيران التخلّي عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصّل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، وتجنّب خطر اندلاع صراع مُسلّح.

وقال: "أقول للجميع إنّنا ما زلنا بعيدين جدًا عن أي نوع من الاتفاق مع إيران، وقد لا يكون ذلك ممكنًا، لكنّنا نرغب في التوصّل إلى حل سلمي لهذا الأمر من دون اللجوء إلى خيارات أخرى".

وذكر مسؤول أميركي أنّ مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون سيقود فريقًا يضمّ نحو 12 مسؤولًا حكوميًا في المحادثات المقبلة حول برنامج إيران النووي.

في غضون ذلك، أبدى عراقجي استعداده لزيارة دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لإجراء نقاشات بشأن برنامج بلاده النووي.

وقال عراقجي في منشور على منصّة "إكس"، أنّه بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، "أنا مستعدّ لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى باريس وبرلين ولندن".

وأكد انفتاحه على إجراء محادثات "ليس فقط بشأن الملف النووي، ولكن في كل مجال آخر من مجالات الاهتمام والقلق المشتركين".

وأضاف أنّ "الكرة باتت الآن في ملعب إي 3"، وهو المختصر المستخدم للإشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا باعتبارها أطرافًا في الاتفاق الدولي الذي أبرم عام 2015 للإشراف على البرنامج النووي الإيراني، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي عام 2018 خلال ولاية ترمب الأولى.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إنّ باريس تدعم التوصّل إلى حل دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أنّ باريس ستُتابع "الوضع من كثب لمعرفة إذا كان إعلان الوزير الإيراني سيقرن بأفعال".

"اتفاق مؤقت"

إلى ذلك، كشف مصدران لموقع "أكسيوس" أنّ عراقجي عرض التفاوض على "اتفاق مؤقت" على مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خلال المحادثات النووية، معتبرًا أنّه قد لا يكون من الممكن التوصّل إلى اتفاق نووي نهائي، وفقًا لمهلة الشهرين التي اقترحها ترمب للمفاوضات مع إيران.

ووفقًا للموقع، أبلغ عراقجي ويتكوف أنّه بالنظر إلى الطبيعة التقنية التفصيلية لأي اتفاق نووي، سيكون من الصعب جدًا إكمال المفاوضات في غضون 60 يومًا.

في المقابل، قال ويتكوف لعراقجي إنّه "لا يُريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، بل التركيز على التوصّل إلى اتفاق شامل خلال المُهلة المحددة"، وفقًا لما ذكرة "أكسيوس".

وذكر المصدرين للموقع، أنّ ويتكوف قال إنّه في حال رأى الطرفان أنّهما بحاجة إلى وقت إضافي مع اقتراب الموعد النهائي، يمكنهما إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت.

ونفت بعثة إيران في الأمم المتحدة مسألة الاتفاق المؤقت، وقالت: "ببساطة هذه التصريحات لا هي صحيحة ولا هي دقيقة".

بدورها، رفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة