الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

المحادثات الفنية أرجئت.. عقوبات أميركية على أحد أقطاب الغاز الإيراني

المحادثات الفنية أرجئت.. عقوبات أميركية على أحد أقطاب الغاز الإيراني

شارك القصة

فرضت واشنطن عقوبات على إيران خلال سير المحادثات بشأن برنامجها النووي - غيتي
فرضت واشنطن عقوبات على إيران خلال سير المحادثات بشأن برنامجها النووي - غيتي
الخط
أفيد بأن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.

ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة اليوم الثلاثاء على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، وذلك على الرغم من انطلاق محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.

وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيًا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأميركية وتحقيق إيرادات لإيران".

من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران والولايات المتحدة اتفقتا السبت الماضي على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أميركي بأنها أحرزت "تقدمًا جيدًا للغاية".

إرجاء المحادثات الفنية إلى السبت القادم

إلا أن المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما أرجئت من الأربعاء إلى السبت القادم، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي: "بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي، أرجئ الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين، والذي كان مقررًا عقده الأربعاء، إلى السبت"، وهو اليوم المقرر أن تُعقد خلاله الجولة الثالثة من المباحثات بوساطة عمانية، والتي يقودها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

وكان ترمب قد اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، كان من أبرز وجوهها سحب بلاده أحاديًا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم عام 2015.

وأعاد ترمب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع هذه الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأميركي، إلى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وبعد عودته إلى البيت الأبيض قبل ثلاثة أشهر، أعاد ترمب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرًا من التحرك عسكريًا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وتخصب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة