الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

المحادثات النووية تُستأنف في فيينا.. بينيت: إيران لا تستحق أي فرصة

المحادثات النووية تُستأنف في فيينا.. بينيت: إيران لا تستحق أي فرصة

Changed

أكدت إيران رفضها التفاوض بشأن قضايا خارج إطار الاتفاق النووي (غيتي)
أكدت إيران رفضها التفاوض بشأن قضايا خارج إطار الاتفاق النووي (غيتي)
أعلن رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية ميخائيل أوليانوف أن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 اجتمعت للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

انطلقت المحادثات النووية المتعلقة بالملف النووي الإيراني، اليوم الإثنين، في العاصمة النمساوية فيينا. وأعلن رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية ميخائيل أوليانوف أن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 اجتمعت للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

واستهلت الأطراف المجتمعة رسميًا الجولة السابعة من المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات.

وتعقد المحادثات للمرة الأولى مع وفد إيراني أرسله الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي انتُخب في يونيو/ حزيران قبيل تأجيل المحادثات.

وتُجرى المفاوضات بشكل غير مباشر فعليًا بين طهران وواشنطن بسبب رفض إيران الاجتماع مباشرة مع المبعوثين الأميركيين.

وعلّق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على الحدث، قائلًا: إن بلاده تدخل المفاوضات بنية حسنة للتوصل إلى اتفاق جيد، لكنها لن تقبل التفاوض بشأن قضايا خارج إطار الاتفاق النووي.

وأكد عبد اللهيان أن العودة المحتملة لأميركا إلى الاتفاق النووي لا تهم إيران، "إلا إذا تم تقديم ضمانات بأن التجربة المريرة للماضي لن تتكرر، وأن شركاء إيران الاقتصاديين يمكنهم الدخول معها في تفاعلات اقتصادية مستقرة وخالية من القلق".

ورأى عبد اللهيان أن الاتفاق ممكن وقابل للتحقيق إذا كانت الإرادة السياسية للأطراف المقابلة موجودة أيضًا في الممارسة العملية.

بينيت يناشد عدم رفع العقوبات

من جهته دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى عدم تقديم "تنازلات" لإيران في المفاوضات التي ستنطلق في فيينا، حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال "بينيت" في رسالة للمجتمع الدولي على خلفية استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا: "اليوم، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حد للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريبًا".

وأضاف في الرسالة التلفزيونية المسجلة التي وزعها مكتبه: "إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدًا، هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك".

واعتبر أن إيران لا تخفي نواياها، قائلًا: "قبل يومين فقط، صرحت القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية بأنها لن تتراجع عن إزالة إسرائيل ولو بميليمتر واحد".

وأضاف: "ورغم الانتهاكات الإيرانية وتقويضها لعمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران ستصل إلى طاولة المفاوضات في فيينا وهناك أولئك الذين يعتقدون أنها تستحق إزالة العقوبات والحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستضخ إلى نظامها الفاسد، إنهم مخطئون".

وأردف: "أناشد حلفاءنا حول العالم: لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني".

التمهيد للجولة السابعة

 وبدأ فريق التفاوض الإيراني برئاسة مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، الأحد، في فيينا اجتماعات مع الوفد المفاوض الصيني والروسي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وتأتي تلك الاجتماعات، تمهيدًا لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، اليوم الإثنين، بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.

وستجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.

وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى التزام تعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close