الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

المحكمة تسمح بنشره.. فيديو يوثّق الهجوم على زوج بيلوسي بـ"المطرقة"

المحكمة تسمح بنشره.. فيديو يوثّق الهجوم على زوج بيلوسي بـ"المطرقة"

Changed

تقرير يرصد العنف السياسي المتصاعد في الولايات المتحدة بعد حادثة استهداف بيلوسي (الصورة: رويترز)
تظهر لقطات المراقبة أن المهاجم استخدم مطرقة في محاولته اقتحام المنزل، قبل وصول الشرطة بعد اتصال بول بيلوسي بالنجدة

نشرت سلطات سان فرانسيسكو، أمس الجمعة، لقطات مصوّرة من الكاميرات المرفقة بأجسام ضباط الشرطة، للهجوم الذي تعرّض له منزل رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما نشرت لقطات مراقبة تابعة لشرطة الكابيتول لمقرّ إقامة بيلوسي أثناء الهجوم، بالإضافة إلى تسجيل صوتي للشرطة التي استجوبت المشتبه به ديفيد ديبابي (42 عامًا).

وتظهر لقطات المراقبة أن المهاجم استخدم مطرقة في محاولته اقتحام المنزل، قبل وصول الشرطة بعد اتصال بول بيلوسي بالنجدة.

وتُظهر لقطات الشرطة، في مقطع لا تتجاوز مدته دقيقة ونصفا، وصول عناصرها إلى المنزل، وفتح بول بيلوسي الباب وبجانبه ديبابي، حيث تعارك كلاهما للحصول على مطرقة كانت بيد المعتدي.

ولدى وصول الشرطة، قال ديبابي: "كل شيء على ما يرام"، وعندها أمره الضباط بإسقاط المطرقة. غير أن ديبابي أوهم رجال الشرطة بأنه يُبعد المطرقة عن بول بيلوسي، قبل أن يعاجله بضربة قوية على رأسه.

فهجم الضابطان على ديبابي لاعتقاله، واستدعيا الدعم والمسعفين.

وظهر بول بيلوسي في الفيديو، وهو راقد على الأرض تحت ديبابي، قبل أن تقيّد الشرطة المعتدي وتعتقله.

ووفقًا لوثائق المحكمة، فقد تعرّض زوج رئيسة مجلس النواب السابقة للهجوم بالمطرقة في منزلهما بولاية سان فرانسيسكو، حيث كان المهاجم يبحث عن نانسي بيلوسي.

وبعد الاعتداء، قال متحدث باسم رئيسة مجلس النواب، في بيان، إن بول بيلوسي خضع لعملية جراحية بعد "كسر في الجمجمة وإصابات خطيرة في ذراعه اليمنى ويديه".

ووصف نائب المحامي العام في سان فرانسيسكو آدم ليبسون، الذي يمثل ديبابي، الإفراج عن الدليل بأنه "خطأ فادح"، مضيفًا أن "اللقطات مثيرة للفتن، ويمكن أن تغذي نظريات لا أساس لها حول هذه القضية. ونحن قلقون للغاية بشأن قدرة ديبابي على الحصول على محاكمة عادلة".

ضغوط إعلامية واتهامات رسمية للمعتدي

ويأتي نشر الأدلة بعد أن ضغطت مؤسسات إخبارية أميركية، بما في ذلك صحيفة "واشنطن بوست" للحصول على نسخ منها، حيث حكم قاضي المحكمة العليا في سان فرانسيسكو، ستيفن إم مورفي، بالسماح بنشرها.

والشهر الماضي، عُرضت لقطات الفيديو الخاصة بالشرطة أمام المحكمة. كما كشفت السلطات الأميركية أن الرجل المتّهم بمهاجمة بول بيلوسي، قال للشرطة إنه كان يريد "احتجاز" الزعيمة الديمقراطية البارزة "رهينة وكسر ركبتيها"، ليظهر لأعضاء الكونغرس الآخرين أن هناك "عواقب للأفعال"، وفقًا لوكالة "أسوشييتد برس".

وآنذاك، أعلنت المدعية العامة لمقاطعة سان فرانسيسكو، بروك جنكينز في مؤتمر صحفي، توجيه لائحة اتهام بحق ديفيد ديبابي، بما في ذلك "محاولة القتل".

وقالت: "كان هذا المنزل ورئيسة مجلس النواب نفسها مستهدفين على وجه التحديد".

غير أن ديبابي دفع بأنه غير مذنب في اتهامات الشروع في القتل، والاعتداء بسلاح مميت، والسطو، وإساءة معاملة كبار السن، والسجن الباطل، وتهديد مسؤول عام.

وجدّد الهجوم المخاوف من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة. كما سلّط الضوء على القيود المفروضة على شرطة الكابيتول الأميركية (USCP)، المكلّفة بحماية الكونغرس والممثلين الذين يخدمون فيه.

وأصيب العديد من ضباط شرطة الكابيتول خلال هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021، عندما اقتحم مؤيدو الرئيس السابق دونالد ترمب الحواجز الأمنية للكابيتول، وأوضح البعض أنهم كانوا يبحثون عن نانسي بيلوسي.

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close