المدارس والجامعات أضحت خرابًا.. الحرب تحرم السودانيين من التعليم
يعاني أطفال السودان من الحرمان من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، بسبب استمرار الحرب ودمار البنية التحتية.
مدرسة "جبره" التعاونية بالعاصمة الخرطوم، هي إحدى المدارس القليلة التي لم تغلق أبوابها بوجه الطلاب طيلة فترة الحرب التي دخلت عامها الثالث.
وتضم المدرسة أكثر من 300 طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية.
وقال محمد محمد، وهو رئيس أمناء مدرسة جبره: إن الفكرة كانت ببساطة الإبقاء على تعليم الأطفال أثناء الحرب.
وتسببت الحرب في إيقاف العملية التعليمية، التي استؤنفت بقرارات مستقلة من الولايات السودانية.
وقد طُرحت حلول بديلة مثل إنشاء مدارس مؤقتة أو فصول دراسية متنقلة أو التعليم عن بُعد، لكنها لم تحقق النجاح المطلوب.
وتستمر المجهودات لإعادة ضبط التنسيق بين الولايات السودانية بشأن التعليم.
"التعليم لا ينتظر"
وقال قريب أحمد، وزير التربية والتعليم في ولاية الخرطوم: "تحت شعار التعليم لا ينتظر، وضعت خطة إستراتيجية للتعليم من أعوام 2025 - 2027".
وأضاف أحمد أن "الخطة تأتي تحت رعاية المكون المحلي والمنظمات الدولية لتعمير ما دمرته هذه الحرب بحق المؤسسات التعليمية".
وحُرم أكثر من 17 مليون طفل سوداني من الالتحاق بالمدراس بسبب اندلاع الحرب في البلاد واستمرارها.
وقد طالت تداعيات الحرب ما يزيد عن 10 آلاف مدرسة في 12 ولاية، وفق تقديرات أممية، وبعض المدارس استخدمت كثكنات عسكرية، أو مواقع لمقابر جماعية أو مخازن للمسروقات من منازل المواطنين.
علاوة على ذلك، استُخدمت المدارس كمأوى للنازحين، ونزح المدرّسون عن مناطقهم.
والجامعات السودانية والمعاهد العليا هي الأخرى أضحت خرابًا، فبحسب وزارة التعليم العالي فإن عمليات نهب ممنهج وحرق متعمد طالت المقار الرسمية وبيانات الطلاب.