ستواجه منصة نتفليكس الشهيرة، دعوى قضائية جماعية تقدم بها المشتركون في روسيا، بعد أن أعلنت وقف خدماتها هناك والتوقف عن قبول الأعمال الروسية.
ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، انسحب عدد كبير من الشركات من موسكو. فبالإضافة إلى الشركات التكنولوجية، مثل "مايكروسوفت" و"نتفليكس" و"آبل"، علّقت مجموعة من الشركات من بينها "إتش أند إم" وصولًا إلى "ماكدونالدز" و"إيكيا"، عملها في البلاد ردًا على العملية العسكرية الروسية.
وكانت نتفليكس قد أعلنت عن هذه الخطوة في مارس/ آذار الماضي، حيث تملك الشركة حوالي مليون اشتراك في روسيا.
ونيابة عن المستخدمين الروس، تقدمت شركة محاماة بدعوى قضائية جماعية ضد Netflix، التي تملك أكثر من 220 مليون مشترك حول العالم.
تعويض مالي
واعتبر المشتركون الروس أن المنصة التي حظرت وصولهم إلى أعمالها، قامت بانتهاك واضح لحقوقهم، وطالبوها من خلال الدعوى بتعويض مالي قدروه بـ60 مليون روبل روسي، وهو ما يساوي 750 ألف دولار تقريبًا.
ويدفع المشتركون الروس من 599 إلى 799 روبل شهريًا بدل اشتراكهم في خدمات المنصة.
ونقلت وكالة أنباء RIA، بيان أصدره مكتب محاماة تشيرنيشوف لوكويانوف وشركاه، الذي تقدم بالدعوى، والذي أعلن خلاله تمثيله مصالح المستخدمين الروس للمنصة، ومؤكدًا تكليفه رفع الدعوى القضائية الجماعية.
وقال بيان المكتب: "إن سبب الدعوى هو انتهاك حقوق المستخدمين الروس بسبب رفض Netflix أحادي الجانب لتقديم الخدمات في روسيا."
يذكر أن المنصة العالمية، أعلنت منتصف الشهر الماضي، أن المسلسل الكوميدي "خادم الشعب" الذي يلعب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فيه دور البطولة، أصبح متاحًا للمستخدمين في الولايات المتحدة مجددًا.
وقالت المنصة في تغريدة حينها عبر تويتر: "طلبتم وها قد عاد".
وكانت روسيا قد حظرت بدورها تطبيق "إنستغرام" اعتبارًا من 14 مارس/ آذار بعد فرض قيود جديدة على الشركة الأم "ميتا" في أعقاب قرارها تخفيف قواعدها بشأن الرسائل العنيفة ضد الجيش والقادة الروس على خلفية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
كما فرضت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في روسيا "روسكومنادزور"، قيودًا على الوصول إلى موقع "نيوز دوت غوغل" على الإنترنت بدعوى أنّه يتيح الوصول إلى معلومات "كاذبة" حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.