الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المصالح متضاربة.. الاتحاد الأوروبي يفشل في تحديد سقف لسعر نفط روسيا

المصالح متضاربة.. الاتحاد الأوروبي يفشل في تحديد سقف لسعر نفط روسيا

Changed

تقرير يتناول أسباب فشل الاتحاد الأوروبي في تحديد سقف لأسعار النفط الروسي (الصورة: غيتي)
تعتقد بولندا وليتوانيا وإستونيا بأن متوسط ​​65 إلى 70 دولارًا للبرميل مرتفع للغاية، نظرًا لأن تكاليف الإنتاج تبلغ نحو 20 دولارًا للبرميل.

يخوض الاتحاد الأوروبي معارك مستمرة لتحجيم إيرادات روسيا المالية بعد حربها على أوكرانيا، لكن حكومات الاتحاد الأوروبي فشلت أمس الأربعاء في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد سقف أسعار النفط الروسي المنقولة بحرًا، نظرًا لتضارب المصالح بين الدول الأوروبية.

وستستأنف المحادثات مساء اليوم الخميس أو الجمعة، بحسب ما كشف دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي.

والتقى ممثلو حكومات دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة في بروكسل لمناقشة اقتراح مجموعة السبع لتحديد سقف الأسعار في حدود 65 إلى 70 دولارًا للبرميل، لكن المستوى تبين أنه منخفض جدًا بالنسبة للبعض ومرتفع للغاية لآخرين.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: "لا تزال هناك خلافات على مستوى سقف الأسعار... الاجتماع التالي لسفراء دول الاتحاد الأوروبي سيكون إما مساء غد أو يوم الجمعة".

ومن المقرر أن تقوم مجموعة السبع، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى كل من الاتحاد الأوروبي وأستراليا، بتنفيذ سقف أسعار الصادرات المنقولة بحرًا من النفط الروسي، في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.

وتندرج هذه الخطوة في إطار عقوبات تهدف إلى خفض إيرادات موسكو من صادراتها النفطية، بحيث يكون لديها موارد أقل لتمويل هجومها على أوكرانيا.

"خلافات"

لكن مستوى الحد الأقصى للسعر أثار الخلافات، فبولندا وليتوانيا وإستونيا تعتقد بأن متوسط ​​65 إلى 70 دولارًا للبرميل مرتفع للغاية، نظرًا لأن تكاليف الإنتاج تبلغ نحو 20 دولارًا للبرميل.

أما قبرص واليونان ومالطا -الدول المالكة لأساطيل سفن شحن النفط والتي من المحتمل أن تخسر أكثر إذا تعطلت شحنات النفط الروسية- فتعتقد بأن الحد الأقصى منخفض للغاية وتطالب بتعويضات عن خسارة الأعمال أو المزيد من الوقت للتكيف.

وقال دبلوماسي ثان: "بولندا تقول إنها لا تستطيع تجاوز 30 دولارًا للبرميل. قبرص تريد تعويضات. اليونان تريد مزيدًا من الوقت. لن يحدث هذا الليلة".

ويُنقل ما بين 70 إلى 85% من صادرات الخام الروسية بواسطة الناقلات وليس خطوط الأنابيب. والغرض من سقف السعر هو منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي حول العالم، ما لم يتم بيعها بسعر لا يتجاوز الذي حددته مجموعة السبع وحلفاؤها.

ونظرًا لوجود شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم في دول مجموعة السبع، فإن سقف السعر سيجعل من الصعب جدًا على موسكو بيع نفطها -وهو أكبر عنصر تصدير يمثل نحو 10% من المعروض العالمي- بسعر أعلى.

وفي الوقت نفسه، ونظرًا لأن تكاليف الإنتاج تقدر بحوالي 20 دولارًا للبرميل، فإن الحد الأقصى سيجعل من المربح لروسيا بيع نفطها مما يمنع نقص المعروض في السوق العالمية.

لكن الخبراء يعتقدون بأن الدول الأوروبية ستتوصل لاتفاق قريب للخروج بموقف موحد بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا مطلع الشهر المقبل، بحسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close