الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

المعارك تحتدم على جبهات اليمن.. من سيحسم معركة مأرب؟

المعارك تحتدم على جبهات اليمن.. من سيحسم معركة مأرب؟

Changed

انتقلت المواجهات من شبوة نحو البيضاء وأبواب مأرب، وبدأت أولى خطواتها في مديرية حريب حيث تحاول قوات الشرعية وألوية العمالقة اقتحام المديريات الإستراتيجية من 3 محاور.

تحتدم المعارك على جبهات عدة في اليمن، حيث توجد ألوية العمالقة الجنوبية على خطوط الجبهات الساخنة، وتحسم المشهد في شبوة بدعم من الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين.

إذ انتقلت المواجهات من شبوة نحو البيضاء وأبواب مأرب، وبدأت أولى خطواتها في مديرية حريب جنوبي مأرب، حيث تحاول قوات الشرعية وألوية العمالقة اقتحام المديريات الإستراتيجية من 3 محاور، لكون القوات على بعد خطوة من إحداث اختراق في جبهة مأرب العصية على الحسم حتى الآن.

فبعد نحو 7 سنوات من الحرب في اليمن، سريعًا ما تتغير الخارطة العسكرية لسيطرة الفرقاء في اليمن، إذ يبدو الواقع العسكري أشد سخونة على جبهات عدة تحديدًا عند مدينتين صاحبتي ثراء، إذ لم تعد مأرب وحدها تستأثر بالمشهد الحربي بعد الإعلان عن استعادة شبوة ومديرياتها أجمع من السيطرة الحوثية.

في غضون ذلك، تتغير معطيات المواجهة من الحوثيين إلى ما يعرف بألوية العمالقة التي تتوزع انتماءاتها بين حكومة شرعية وقوات التحالف، وتحظى بتسليح نوعي يفوق مثيله لدى قوات الشرعية.

وتشتد المواجهات عند شرق شبوة وجنوبي مأرب سخونة، إذ بدت مواقع فيها ألوية العمالقة وقد باتت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى حلفائها في جبهة مأرب، التي استعصى عندها أي حسم بعد نحو عام من اشتعالها فلم يحدث الحوثيون خرقًا وهم على أبوابها مذاك الحين.

ورغم ذلك ما يزال الوجود الحوثي في 11 محافظة بينها العاصمة، فيما تتوزع المحافظات الأخرى بين سيطرة الحكومة وألوية العمالقة الحاضرة في عدن وأرخبيل سقطرى وأبين والضالع ولحج.

"التصعيد يواجه بالتصعيد"

وفي هذا الإطار، أوضح مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء توفيق الحميري أن التصعيد الأخير تم الإعلان عنه من قبل الولايات المتحدة قبل شهر، بأنه سيكون تصعيدًا عسكريًا لإيقاف تحرير الحوثيين لما تبقى من مديريات محافظة مأرب.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من صنعاء: أنّ هذه التحركات لم تؤثر علينا، مؤكدًا أن التصعيد يواجه بالتصعيد.

ولفت إلى أنّ الحوثيين يدركون تمامًا كيفية التعاطي مع ألوية العمالقة، وأهدافها من هذا التصعيد، مشددًا على أن جماعة الحوثي لن ترضخ لأي تصعيد عسكري وستواصل القتال.

وأكد الحميري أن التحالف لم يستوعب بعد الأهداف التي نقاتل في سبيلها، موضحًا: "أننا نقاتل حتى لا يكون هناك تدخل خارجي في اليمن أو أي انتهاك لسيادته".

تحديات كبيرة أمام الحكومة اليمنية

من جهته، أشار الكاتب والباحث السياسي براء شيبان، إلى معطيات وتوافقات من نوع ما من خلال دعم ألوية العمالقة ودخولها في معركة شبوة، مستندًا إلى ما أعلنه التحالف بأن هناك توجهًا لدعم البنك المركزي في محافظة عدن، بالإضافة إلى تغيير محافظ شبوة الذي كان أحد المطالب الإماراتية حتى تقوم بدعم ألوية العمالقة.

وأكد في حديث إلى "العربي" من لندن أن هناك تحديات كبيرة أمام الحكومة اليمنية في ما يتعلق بالتعافي الاقتصادي.

ولفت شيبان إلى أنّ هناك تغيرًا في نسق ومسار العملية العسكرية بعد الدعم السعودي والإماراتي للقوات الحكومية، إذ أصبح الحوثيون في موقع الدفاع، فيما أصبح التحالف هو من يطلق الهجوم.

ونقل شيبان عن السعودية قولها: إنها "ستقوم بإطلاق عملية تعافٍ اقتصادي تدعم فيها الحكومة اليمنية، مما يعزز قدرتها في البلاد".

"الميدان سيحسم الأمر"

من جانبه، اعتبر الباحث السياسي أحمد الشهري أن "ما يحدث في اليمن حرب بين حكومة شرعية معترف بها دوليًا وميليشيا انقلابية مدعومة من إيران".

وقال في حديث إلى "العربي" من الرياض: إنّ "كل محاولات حل النزاع من خلال مؤتمرات السلام استُنفدت، مضيفًا أنه "اتضح للعالم كله أن لا حوار مع ميليشيا لا تملك قرار الحرب أو التفاوض بل هي مجرد أداة بيد طهران".

ولفت إلى أن "التحالف والقوات اليمنية وألوية العمالقة يؤكدون بأن لا حديث مع الحوثيين إلا بلغة السلاح".

ونفى الشهري، أن يكون هناك أي خلاف إماراتي سعودي حيال اليمن، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن البلدين لديهما هدف رئيس وهو دحر الحوثيين وعودة الدولة.

وأشار إلى أن التفاهمات السعودية الإيرانية التي تمت في بغداد لم تسفر عن شيء، لأن طهران لا تريد أن تغير سلوكها بالانكفاء إلى الداخل والخروج من الوطن العربي.

وأكد الشهري أن "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يقوم بزيارات يستجدي فيها المفاوضات، وهذا ما تعودنا عليه مع كل انتصار للشرعية اليمنية"، مشددًا على أن الميدان سيحسم الأمر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close