الأربعاء 10 أبريل / أبريل 2024

المعارك تشتد في أوكرانيا.. إسرائيل تدرس تزويد كييف بالقبة الحديدية

المعارك تشتد في أوكرانيا.. إسرائيل تدرس تزويد كييف بالقبة الحديدية

Changed

حلقة من "للخبر بقية" تناقش دلالات إرسال واشنطن أسلحة من مستودعاتها في إسرائيل إلى أوكرانيا (الصورة: غيتي- أرشيف)
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته تدرس احتمال تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية، بينما تكثف روسيا ضرباتها على الأراضي الأوكرانية.

على غرار الدعم العسكري الذي تتلقاه كييف من الغرب، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يدرس احتمال تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه يبحث أولًا التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.

وجاء ذلك فيما تشهد مدينة باخموت في شرق أوكرانيا "معارك ضارية" الأحد بحسب رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، بينما أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء ضربات روسية على خاركيف ثاني أكبر مدن البلاد.

تل أبيب تدرس احتمال الدعم

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطوة الدعم المنتظرة لكييف في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية نقلت تفاصيلها الأحد وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "13".

وقال نتنياهو: "انتهينا تقريبًا من عملية تشكيل الحكومة. سندرس ما إذا كنا سنزود أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية... نحن الآن بصدد صياغة سياستنا، وبعد ذلك سنبحث في التداعيات السياسية للقضية".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سنتحقق من توفر المنظومة وكذلك سياستنا ومصالحنا في المنطقة، من المحتمل أن تكون مساهمة إسرائيل لأوكرانيا في مجالات أخرى".

كما أوضح أن "أحد الاعتبارات الرئيسية في اتخاذ هذا القرار هو رغبة الحكومة الإسرائيلية في عدم الدخول في صراع عسكري مع روسيا أو القوات الجوية الروسية التي تعمل في المنطقة، بما في ذلك في الأجواء السورية".

وأردف نتنياهو: "لدينا اعتبارات إضافية لا يتطلب من الدول الأخرى أخذها في الاعتبار". وتابع: "لا يمكنني تقديم أي وعود. علينا أن نرى ما هي الخيارات المتاحة وأن نأخذ في الحسبان مصالحنا في المنطقة"، بحسب "الأناضول".

نقل أسلحة من إسرائيل

ومنذ اندلاع شرارة الحرب في أوكرانيا، تحاول إسرائيل تحييد نفسها عن الصراع. والشهر الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بآلاف القذائف من مستودعات لها في إسرائيل، في ظل الطلب الأوكراني الكبير على الأسلحة، وقد قرّر البنتاغون إرسال القذائف من مستودعات الطوارئ التابعة لواشنطن في إسرائيل وكوريا الجنوبية.

وسبق أن رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.

لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة إسرائيل إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الذي التقى نتنياهو في القدس الإثنين.

وفي مؤتمر صحفي مع نتنياهو، قال بلينكن إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية مساعدة أوكرانيا. ومتهمًا إيران بمساعدة روسيا، قال بلينكن إن "هذا يؤكد الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا أيضًا في الجانب الأمني ​​وليس الإنساني فقط".

ونفت إيران سابقًا اتهامات غربية لها بتزويد حليفتها روسيا بطائرات مسيّرة تستخدمها في الحرب بأوكرانيا.

61 هجومًا روسيًا

وعلى وقع احتدام المعارك على الأراضي الأوكرانية، أعلنت كييف أن القوات الروسية شنت 61 هجومًا على مواقع في شرق البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وغداة تلقيها وعودًا بالحصول على أسلحة غربيّة طويلة المدى، شهدت أوكرانيا منذ أمس السبت، ضربات روسية مكثّفة.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية استمرار المعارك وعمليات القصف في نقاط عدة في شرق البلاد، حيث حققت القوات الروسية مكاسب صغيرة ميدانيًا في الأسابيع الأخيرة.

وفي خاركيف شمال شرق البلاد، أكدت السلطات وقوع ضربتين روسيتين أسفرتا عن إصابة خمسة أشخاص بجروح على الأقل وإلحاق أضرار بمبانٍ سكنية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف أوليغ سينيغوبوف: "بلغ عدد المصابين أربعة أشخاص وأصيب عنصر أمن في مؤسسة للتعليم العالي بضربة صاروخية ثانية".

وأقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت بأنّ الوضع "يتعقّد" على الأرض في مواجهة الجيش الروسي.

وذكر بيان هيئة الأركان الأوكرانية الأحد، أن الهجمات الروسية استهدفت مناطق كوبيانسك، وليمان وباخموت وأفدييفكا ونوفوازوفسك شرقي البلاد. وأشار البيان إلى أنّ الهجمات الروسية نُفّذت بواسطة راجمات صواريخ.

كما ذكر رئيس بلدية خاركيف الأوكرانية إيغور تيريهوف، أنّ الجيش الروسي استهدف مركز المدينة بصواريخ "إس-300"، ما أدى لاندلاع حريق في أحد الأبنية السكنية.

بدوره، أفاد رئيس قسم الطوارئ في خاركيف، إيفغيني واسيلينكو، أنّ أحد الصواريخ الروسية سقط على مبنى جامعي في المدينة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close