الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

المغرب.. تصاعد الجدل حول إدراج اللغة الأمازيغية في المدارس

المغرب.. تصاعد الجدل حول إدراج اللغة الأمازيغية في المدارس

Changed

نافذة على "العربي" حول جدل إدراج اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية (الصورة: العربي)
تصف الحكومة المغربية جهودها لتعميم الأمازيغية بالمرحلة التعليمية منذ عشرين عامًا بأنها تدريجية ومتأنية، حيث تكوّن سنويًا 400 أستاذ لتدريس الأمازيغية.

على واجهات المدراس في المغرب تكتب اللافتات باللغة الأمازيغية إلى جانب العربية، وأحيانًا تعوض بالفرنسية. لكن الحال مختلف داخل الفصول المدرسية، إذ إن حضور هذه اللغة لا يرقى إلى ما هو منصوص عليه في الدستور.

وينتقد بعض المغاربة قلة الأساتذة المتخصصين بتدريس الأمازيغية، والاقتصار على تدريسها بالمراحل الابتدائية.

وتصف الحكومة المغربية جهودها لتعميم اللغة بالمرحلة التعليمية منذ عشرين عامًا بأنها تدريجية ومتأنية، حيث تكوّن سنويًا 400 أستاذ لتدريسها.

كما تسعى الحكومة المغربية، إلى إدماج الثقافة الأمازيغية بمادتي التاريخ والثقافة وغيرهما، بعد أن مضت 10 أعوام على توصية الدستور المغربي بإدماجها في جميع مناحي الحياة.

عقبات أمام اللغة

وفي هذا الإطار، قال الباحث في اللغة والتراث الأمازيغي عبد الله أشح، إن هناك ثقافات متنوعة في المغرب من العربية والأمازيغية والحسانية والعبرية.

وأضاف أشح في حديث لـ"العربي" من الرباط، أنه لا يوجد رضا عن دور الثقافة الأمازيغية داخل المنظومة التعليمية بالمغرب، وخاصة أن عدد الأساتذة محدود، ولكن عقب عام 2011 جرى تقليص أعدادهم.

وأشار أشح، إلى أنه قبل عام 2011 كان يوجد مثلًا في بعض المدارس 30 معلمًا يدرّسون الأمازيغية، أما حاليًا فبعض المدارس فيها 3 أساتذة.

ولفت الباحث إلى أن هناك مطالبات من الأمازيغ برفع أعداد المعلمين للغتهم، انطلاقًا من تنظيم اللغة داخل الدستور.

واستدرك قائلًا: "إن جميع مكونات الحكومة هم من أقلية أمازيغية، ولذلك فإنه لا يوجد تفريق، لكن تبقى الإرادة في تفعيل الدور الإيجابي لتدريس اللغة داخل المدارس".

وبيّن أشح، أن هناك جهودا للنهوض بهذه اللغة، وذلك بالاستفادة من الاندماج الكبير بين مكونات المجتمع المغربي، لتفعيل وتيرة إحداث منظومة تعليمة أمازيغية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close