قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رده على سؤال للتلفزيون العربي، اليوم الخميس، إنّ الجانب الإيراني لم يتسلم حتى الآن أيّ مقترح أميركي مكتوب، في إطار المفاوضات خلافًا لما أوردته بعض وسائل الإعلام.
وأضاف عراقجي أنه لم يتم تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنّ الجانب العُماني هو من سيعلن المكان والزمان المقترحين لهذه الجولة.
إيران ملتزمة بمسار المفاوضات
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من طهران، حازم كلاس، بأنّ تصريحات الوزير الإيراني جاءت على هامش زيارته إلى معرض طهران الدولي للكتاب، حيث وقّع عدة كتب من تأليفه. وقد نفى الوزير وجود أيّ اقتراح مكتوب بشأن اتفاق ما قُدِّم من الجانب الأميركي.
وأوضح أن النفي الإيراني جاء عقب ما أورده موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلًا عن مصادر في واشنطن، بشأن وجود اقتراح مكتوب تقدّمت به الولايات المتحدة.
كما أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنّ عباس عراقجي أكد التزام طهران بمسار المفاوضات بشكل عام، حتى التوصّل إلى اتفاق يضمن حقوقها كاملة.
تلميح ترمب بشأن الاقتراب من الاتفاق
وجاءت تصريحات عراقجي في وقت ألمح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إلى أن بلاده تقترب من أبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجا النووي، مشيرًا إلى تفاؤله بشأن إمكان تجنّب ضربة عسكرية على مواقع طهران النووية
وكان ترمب قد تحدث خلال كلمة له صباح الخميس في قطر، ثاني محطة له في جولته الخليجية قبل توجهه إلى الإمارات، "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق (مع إيران)"، مضيفًا: "لا يمكنها أن تمتلك سلاحًا نوويًا".
وسجّلت أسعار النفط تراجعًا بأكثر من ثلاثة بالمئة عقب كلمة ترمب الذي قال إنه يبني تفاؤله على التصريحات الجديدة الصادرة عن إيران.
وقبيل ذلك، تحدّث ترمب في قطر عن إمكان التوصل لاتفاق مع طهران، قائلًا: "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق دون الحاجة للقيام بذلك (في إشارة إلى عمل عسكري محتمل)".
وكان علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد أكد، أمس الأربعاء أنّ إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في مقابل رفع فوري للعقوبات، بحسب محطة "إن بي سي نيوز".
وبدأت واشنطن وطهران في أبريل/ نيسان مباحثات تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترمب باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.