الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

المفاوضات بدأت في الدوحة بشأن غزة.. ماذا ينتظر نتنياهو في البيت الأبيض؟

المفاوضات بدأت في الدوحة بشأن غزة.. ماذا ينتظر نتنياهو في البيت الأبيض؟

شارك القصة

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب - رويترز
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب - رويترز
الخط
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين أنهم "معنيون بإعلان واضح عن التوصل إلى اتفاق يلزم حماس وإسرائيل".

قالت مصادر للتلفزيون العربي مساء اليوم الأحد، إن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بدأت في الدوحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توجه الأحد، إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضمن إطار مساعي إبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين أنهم "معنيون بإعلان واضح عن التوصل إلى اتفاق يلزم حماس وإسرائيل".

وأضافوا: "نريد أن نصل إلى إطار مشترك مع إسرائيل بشأن اليوم التالي في قطاع غزة".

وأكدوا أن "ترمب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب". 

تعليمات واضحة لوفد التفاوض

وقبيل صعوده إلى الطائرة بمطار بن غوريون قرب تل أبيب، قال نتنياهو إن "إسرائيل تعمل على صفقة تبادل وفق شروطها"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأضاف أنه "أعطى تعليمات واضحة" لوفد المفاوضات غير المباشرة مع حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وأردف: "نحن مصممون على إعادة جميع الأسرى، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن "اللقاء مع ترمب قد يسهم في تحقيق اتفاق". وتعد زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الثالثة خلال 5 أشهر.

وتأتي الزيارة بعد ساعات قليلة من توجّه وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الوفد الإسرائيلي يضم منسّق شؤون الأسرى والمفقودين بالحكومة غال هيرش، و"م" نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومستشار نتنياهو للشؤون السياسية أوفير فالك، و"د" مسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، إضافة إلى ممثلين آخرين للشاباك والموساد.

تفاوض غير مباشر

ومساء السبت، وصفت إسرائيل تعديلات حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في غزة بأنها "غير مقبولة".

والجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.

ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات بشأن آلية تنفيذ" المقترح.

وعقب ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان السبت: "تم تسليم التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح القطري إلى إسرائيل الليلة الماضية، وهي غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف البيان: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق هي "إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل".

كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الستين يومًا، فضلًا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "هآرتس"، فإنّ تفاصيل الصفقة المقترحة، تتضمن إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف عدد الجثامين (10 أحياء و18 جثمانًا) على مراحل خلال 60 يومًا.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيًا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.

وكان مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة قد أوضح أنه لا يمكن معرفة إن كان نتنياهو يؤيد إنهاء الحرب على غزة. إذ هناك عدة رسائل متضاربة في إسرائيل بشأن هذا الأمر.

وشرح أن نتنياهو يحاول المزواجة بين رغبته في استعادة كل الأسرى من القطاع، وحديثه عن القضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة