جمعت "حملة التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، 25 ألف توقيع للمطالبة بمنع إسرائيل التي ارتكبت إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين بقطاع غزة، من المشاركة في مسابقات كرة القدم الدولية.
وسلّم منسّق "حملة التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، لويس باكون، العريضة إلى الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في ملعب ويمبلي، يوم أمس الثلاثاء.
وفي خطاب له أمام ملعب ويمبلي، قال باكون: "لا ينبغي أن تُشارك فرق من دولة مسؤولة عن الإبادة الجماعية والفصل العنصري في المسابقات الدولية لكرة القدم".
كما طالب باكون بإلغاء مباراة "أستون فيلا" الانكليزي و"مكابي تل أبيب" الإسرائيلي التي ستقام غدًا الخميس ضمن منافسات بطولة الدوري الأوروبي.
مدينة برمنغهام
والشهر الماضي، أعلن نادي "أستون فيلا" أنّه لن يُسمح لأي من مشجّعي فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي، بحضور مباراة الفريق خارج أرضه أمامه في الدوري الأوروبي، بسبب مخاوف أمنية.
ووفق وسائل إعلام إنكليزية، قالت الشرطة المحلية، إنّها صنّفت المباراة على أنّها "عالية الخطورة" بعد "تقييم شامل".
ووفقًا لتعداد عام 2021، فإن حوالي 30% من سكان برمنغهام مسلمون، كما شهدت المدينة مظاهرات متكرّرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بداية الإبادة الإسرائيلية بغزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويُحذّر خبراء حقوق الإنسان المستقلون في الأمم المتحدة من استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية، ودعوا إلى تعليقها في كل من "فيفا" و"يويفا" باعتبارها خطوة رمزية ورسالة أخلاقية على خلفية الإبادة في غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ومع مرور سنتين من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، تعاظم الاستياء دوليًا من مشاركاتها الرياضية لا سيما الأوروبية منها، حيث طالبت النرويج وإسبانيا وأيرلندا وغيرها من الاتحادات حظر إسرائيل.
أما الموقف الأبرز فجاء من "اليويفا" نفسها، حيث أعرب الاتحاد ورئيسه ألكسندر تشيفرين عن موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، وذلك بعد ظهور لافتات تحمل عبارات مثل "أوقفوا قتل الأطفال" و"أوقفوا قتل المدنيين" خلال مباراة كأس السوبر الأوروبية الماضية بين "باريس سان جيرمان" و"توتنهام" في إيطاليا.