السبت 13 أبريل / أبريل 2024

المنفي يدعم مبادرة باتيلي.. هل تنجح ليبيا بإجراء الانتخابات هذا العام؟

المنفي يدعم مبادرة باتيلي.. هل تنجح ليبيا بإجراء الانتخابات هذا العام؟

Changed

"الأخيرة" تناقش مدى نجاح مبادرة باتيلي في إجراء الانتخابات (الصورة: تويتر)
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي دعمه لمبادرة المبعوث الأممي لإجراء انتخابات قبل نهاية العام قائلاً: "عاقدون على العزم على تطبيق كامل لخارطة الطريق".

أكد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي أمس السبت، دعم المجلس جهود المبعوث الأممي إلى بلاده، عبد الله باتيلي لإجراء انتخابات قبل نهاية عام 2023، وذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على "تويتر"، بعد إعلان باتيلي تفاصيل مبادرته الجديدة الهادفة لإجراء الانتخابات هذا العام.

وقال المنفي: "نجدد دعمنا الكامل والمستمر للسيد باتيلي منذ ترشيحه لمهمته الصعبة في ليبيا، ونثمّن جهوده الصادقة لإنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية عام 2023 بملكية ليبية".

وأضاف: "عاقدون العزم على تطبيق كامل لخارطة الطريق ومخرجات برلين وتوصيات وقرارات مجلس الأمن، بما يضمن سيادة ليبيا واستقرارها الأمني والنفطي وتوحيد مؤسساتها السيادية والاقتصادية وضمان حيادها السياسي كمتلازمات لإنجاز انتخابات حرة ونزيهة".

وأكد المنفي استمراره في "التنسيق مع المجتمع الدولي ودول الجوار وكل القوى السياسية الليبية والمؤسسات المعنية لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية المرتكزة على المصالحة وتوحيد المؤسسات ومبادئ العدالة والشفافية والحياد".

وأمس السبت، كشف باتيلي عن تفاصيل مبادرته الجديدة الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أنها "تهدف إلى توسيع الحوار والجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من تجاوز الركود الحالي وقيادة البلاد نحو الانتخابات".

وفي 27 فبراير/ شباط الماضي، أعلن المبعوث الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن مبادرة لإجراء انتخابات في 2023 تتضمن "إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى واعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزِم لإجرائها".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متمثلة في صراع بين حكومة كلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

ووفق مبادرة أممية سابقة، أجرى مجلسا النواب والدولة مفاوضات لنحو عام للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات، إلا أن تلك المفاوضات تعثّرت الأمر الذي دعا باتيلي لإعلان مبادرته الجديدة.

لا انتخابات؟

إلى ذلك، قال المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة، صلاح البكوش، إن باتيلي أوضح أن الهدف من هذه المبادرة هو كسر احتكار مجلسي الدولة والنواب للعملية السياسية، وأن اللجنة رفيعة المستوى ترغب بإشراك أطراف أخرى ليبية للوصول إلى خارطة طريق انتخابية، مضيفًا أن العملية لا زالت في بدايتها و"سوف نرى مدى الدعم الدولي لها".

ولفت البكوش في حديث إلى "العربي" من طرابلس، إلى أن الأجواء غير مشجعة لإجراء الانتخابات لكن المهم هو تسجيل باتيلي "امتعاضه الكبير" من مجلسي الدولة والنواب وأدائهما.

من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الليبي سابقًا، عبد الحفيظ غوقة، أن المؤتمر الصحفي الذي عقده باتيلي يعد تراجعًا عما صرّح به أمام مجلس الأمن في فبراير/ شباط الماضي، عندما قال إنه قرر إطلاق مبادرة تهدف إلى إجراء انتخابات خلال عام 2023 عبر إنشاء لجنة توجيهية. لكنه تطرّق الآن إلى إرساء قاعدة دستورية ويتحدث عن استكمال قوانين الانتخابات من لجنة 6+6.

وأضاف غوقة في حديث إلى "العربي" من تونس، أن كل المعطيات تشير إلى أن إجراء الانتخابات لن يتم هذا العام، لأن المعضلة تكمن في شروط الترشح للرئاسة، وإذا فشلت الانتخابات الرئاسية فلن تجرى الانتخابات البرلمانية بطبيعة الحال.

وقلّل غوقة من نجاعة اللجنة التي تحدّث عنها باتيلي، مؤكدًا أنه كان عليه أن يوجد خارطة طريق متكاملة لا تترك قاعدة دستورية أو قوانين انتخابية لإرسائها من قبل مجلسي النواب والدولة، بعد أن سبق أن أقر بأنهما سبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close