أُسدل الستار على فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، والذي شهد مشاركة أكثر من 60 عملًا سينمائيًا من مختلف أنحاء العالم.
في الخارج كانت مدينة زاكورة المغربية تستقبل ضيوف مهرجانها بالإيقاعات الأمازيغية. وفي داخل القاعة، كانت البداية مع ثقافة الاعتراف. فلم يقتصر الاحتفاء على السينما فحسب، بل طال أيضًا من قدّموا لها.
"تكريم بطعم خاص"
وعبّر الممثل المغربي عز العرب الكعاظ، عن مدى سعادته بالتكريم في زاكورة، ولا سيما وأنه تكريم بطعم خاص، طعم صحراوي.
وبينما شدد على أن "هذه الدورة جميلة بجميع المقاييس"، شكر منظميها.
وكان عرض افتتاح المهرجان الفيلم السينمائي المغربي بعنوان "البير"، ولم يكن اختياره عبثًا فالفيلم ليس غريبًا على سماء هذه المدينة، إذ يروي جزءًا من حكايتها ويحتفي بفضاءاتها الصحراوية المميزة.
ويذكر المخرج السينمائي محمد منخار، بأن قصبة بني زولي عاش فيها المغاربة من برابر وعرب ويهود.. بشكل جميل، إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي.
"وفاء لثيمة الصحراء"
زاكورة التي تواصل وفاءها لثيمة الصحراء، جمعت أفضل الأفلام التي اتخذتها فضاء للتصوير والحكي، وجاءت من أكثر من بلد لتعبّر بلغة الصورة عن ثقافات مختلفة.
فالسينما قبل أن تكون وسيلة ترفيه هي لغة تعبير وحكايا لا تحتاج بالضرورة إلى مترجم، وذاك هو سحرها.
وكانت المناطق الصحراوية شهدت تصوير أفلام عالمية شهيرة مثل فيلم "المهمة المستحيلة" و"عودة المومياء" وفيلم "المصارع"، والعشرات غيرها، وقد حاز بعضها على جوائز الأوسكار.
عليه، ليس غريبًا إن كان للسينما حضورها واعتبارها في هذه المناطق.