الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

المهمة تزداد صعوبة.. طهران تنفي استئناف محادثات فيينا الخميس

المهمة تزداد صعوبة.. طهران تنفي استئناف محادثات فيينا الخميس

Changed

إيران ستمضي في المحادثات النووية بسياسة الخطوة مقابل الخطوة.
إيران ستمضي في المحادثات النووية بسياسة الخطوة مقابل الخطوة (غيتي)
تصارع الأطراف المعنية في إحياء الاتفاق النووي، إلا أن انسحاب واشنطن منه عام 2018، والرد الإيراني على ذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم يزيد صعوبة المهمة.

نفت وزارة الخارجية الإيرانية استئناف المحادثات النووية مع مجموعة 4+1 في بروكسل الخميس المقبل، مشيرةً إلى أن ما سيحصل هو زيارة لمساعد وزير الخارجية لبروكسل لاستكمال الحوار مع ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكان عدد من النواب الإيرانيون نقلوا، أمس الأحد، عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، خلال الجلسة غير العلنية لمجلس الشورى: "المحادثات مع مجموعة 4+1 ستبدأ الخميس في بروكسل".

ودعا عبد اللهيان، خلال جلسة مجلس الشورى، الولايات المتحدة إلى اتخاذ ما وصفها بالإجراءات الجادة قبل انطلاق المفاوضات النووية، لإظهار حسن النية.

ونقل نواب إيرانيون عن عبد اللهيان قوله: إن إيران ستمضي في المحادثات النووية بسياسة الخطوة مقابل الخطوة.

وشدّد عبد اللهيان على ضرورة فصل مسار المفاوضات عن المسار الاقتصادي، مضيفًا أن طهران ملتزمة بقانون خطة العمل الإستراتيجية لرفع لعقوبات وحماية مصالح الشعب الإيراني.

وبموجب هذا القانون الذي أقره مجلس الشورى في ديسمبر/ كانون الأول 2020، سيتم وقف "تنفيذ البروتوكول الإضافي" لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية اعتبارًا من 21 فبراير/ شباط الماضي، في حال لم ترفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على طهران بحلول ذلك التاريخ.

"تردّد إيراني"

وكانت صحيفة "بوليتيكو" نقلت عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم إنهم فشلوا في إقناع حكومة رئيسي بالعودة إلى إحياء محادثات النووي.

وأضافت الصحيفة أن الوفد الأوروبي الذي زار طهران مؤخرًا، لمس تردّد إيران في العودة إلى محادثات فيينا. واكتفى الطرف الإيراني بالتعهّد بزيارة بروكسل لمناقشة النقاط التي بُحثت في آخر جولة من المحادثات في يونيو/ حزيران الماضي.

يأتي ذلك في وقت تحذّر فيه واشنطن من تأجيل المفاوضات وتسويفها. واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الملف النووي الإيراني يدنو أكثر من أي وقت مضى إلى مرحلة تجعل من اتفاق فيينا "أجوف".

من جهته، كشف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أنّ "إيران تريد عقد اجتماع في بروكسل مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين ينسّقون المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى بعض الأطراف الآخرين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015".

وطالب بوريل طهران بالعودة إلى المفاوضات، وعدم إضاعة الوقت.

أما طهران، فلا تزال متمسّكة برفع العقوبات أولًا، قبل استئناف المفاوضات.

وفي ظل كل هذه المعطيات، تصارع الأطراف المعنية في إحياء الاتفاق، إلا أن انسحاب واشنطن منه عام 2018، والرد الإيراني على ذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم يزيد صعوبة المهمة.

"إيران تريد ضمانات من الاتحاد الأوروبي"

وفي هذا الإطار، قال حسين رويران، استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن واشنطن تسعى إلى إضافة بعض النقاط على الاتفاق لناحية البرنامج الصاروخي الإيراني، وهو الأمر الذي ترفضه طهران التي تريد العودة إلى الاتفاق دون أي تغيير في بنوده السابقة.

وأضاف رويران، في حديث إلى "العربي"، من طهران، أن إيران تريد ضمانات من الاتحاد الأوروبي، ولذلك تمّ الاتفاق على تحديد جولة تنسيق جديدة في بروكسل قبل العودة إلى المحادثات.

واعتبر أن الاتفاق واضح لناحية التزامات إيران، لكنّ الخلاف الحالي مع واشنطن يتمحور حول رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن تحت عناوين مختلفة، "لكن واشنطن تتحايل في هذا المسار إذ أنها تزعم أنها سترفع العقوبات المتعلقة بالنووي، بينما ستُبقى عقوبات أخرى تحت مظلة حقوق الإنسان".

ورجّح أن تشهد الجولة الجديدة من المفاوضات خطوات متتالية للعودة إلى اتفاق فيينا 2015.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أنّ إيران تتطلع إلى استئناف المفاوضات النووية  مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد توقفها في يونيو الماضي.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية إلى الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه. وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close