الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الموت يهدد حياتهم كل ليلة.. الثلوج تلاحق أطفال النازحين شمالي سوريا

الموت يهدد حياتهم كل ليلة.. الثلوج تلاحق أطفال النازحين شمالي سوريا

Changed

تعرض هذه الفقرة من "شبابيك" مأساة تعرض أطفال النازحين السوريين لخطر الموت بسبب الثلوج (الصورة: غيتي)
أشار الدفاع المدني السوري العامل في شمال البلاد إلى أن الأحوال الجوية السائدة أدت لقطع الطرقات ومحاصرة المدنيين وهدم خيم في مناطق في ريف حلب وإدلب.

أدت الموجة الثلجية التي ضربت مناطق شمالي غرب سوريا لوفاة طفلتين نازحتين في محافظة إدلب.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باتريك نيكلسون: إن الأطفال في هذه المخيمات عرضة للبرد ويعيشون في خيام مهترئة ويعانون نقص الملابس الشتوية والوقود.

وتسجل سنويًا وفيات العديد من الأطفال خلال موسم الشتاء، حيث تفوق احتياجات النازحين حجم المساعدات المتوفرة لهم.

وقالت منظمة "منسقو الاستجابة" السورية الشهر الماضي: إن نحو سبعة وأربعين مخيمًا يقطنها نحو مليون ونصف المليون نازح تضررت بسبب العاصفة الحالية.

وأشار الدفاع المدني السوري العامل في شمال البلاد إلى أن الأحوال الجوية السائدة أدت لقطع الطرقات ومحاصرة المدنيين وهدم خيم في مناطق في ريف حلب وإدلب، وقال: إن الفرق تمكنت من الوصول إلى مخيمات حاصرتها الثلوج وإجلاء عائلات من المنطقة.

خسائر فادحة

وأكدت الأمم المتحدة أن ظروف الطقس القاسية في يناير/ كانون الثاني أدت إلى تدمير 935 وتضرر نحو 9 آلاف خيمة في مناطق النزوح. وأفادت المنظمة عن اندلاع 68 حريقًا في المخيمات منذ بداية هذا العام ومقتل شخصين وإصابة نحو 24 أخرين وقد وقعت معظم هذه الحوادث بسبب مواقد التدفئة.

وقال ياسر وهو نازح سوري لـ"العربي": إنه لم يعد يملك شيئًا وأولاده ينامون أغلب الأيام بلا عشاء. وهو مثل كثيرين من الآباء في المخيمات يبقى مستيقظًا طوال الليل خشية من أن يموت أولاده من التجمد بسبب البرد.

إضافة لهذا، يأتي موسم الشتاء ليضاعف حالات المرض لدى الأطفال في المناطق الرئوية في حين تعاني مستشفيات الشمال السوري من نقص حاد في الأسرّة والمعدات.

من جهته، قال فيصل حمّود وهو ناشط وحقوقي سوري مهتم بحماية حقوق الأطفال لـ"العربي": إن الوضع في شمال سوريا وخاصة في المخيمات مزر للغاية، فالعديد من الأطفال يرتعدون من البرد والعديد من العائلات تنتظر أي شيء يساعد بالتدفئة ويصارعون الموت.

استجابات متأخرة

وأضاف حمّود أن هناك الكثير من الصعوبات تتعلق بموضوع التدفئة، شارحًا أنه "ربما هناك مشكلة في إيصال الصوت أو ربما لم تكن الصورة واضحة للجهات المعنية خاصة الجهات الدولية سواء منظمات الأمم المتحدة أو المانحين، حتى يقوموا بتركيز الدعم على موضوع التدفئة". 

وأشار إلى أن الاستجابة إلى الأزمات تأتي بعد وقوع الحدث، من دون وجود تجهيزات تسبق وقوع أحداث في مثل هذا الموضوع. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close