الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الموسيقى الخليجية.. خصائص مميزة تعكس الثقافة والتراث العريق

الموسيقى الخليجية.. خصائص مميزة تعكس الثقافة والتراث العريق

Changed

"خليج العرب" يسلط الضوء على الموسيقى الخليجية وخصائصها الفنية والثقافية
تتشابه ثقافات الدول العربية وتنفرد كل منها بأثر موسيقي مميز، ولمنطقة الخليج خصوصية موسيقية عُرفت بلون صدحت به كبار الأصوات العربية.

تعد الموسيقى الخليجية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية وتمتاز بأنها تعبّر عن هوية المجتمعات الخليجية وتراثها الغني.

وتتشابه ثقافات الدول العربية وتنفرد كل منها بأثر موسيقي مميز، ولمنطقة الخليج خصوصية موسيقية عُرفت بلون صدحت به كبار الأصوات العربية.

وتمتلك هذه الموسيقى أسلوبًا متميزًا بفضل التأثير القوي للثقافة والتراث العريق الذي يحمله. 

إيقاع متمازج بالأداء الحركي

وبفعل التاريخ والثقافة المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، فإن تشابه موروثها من حيث الفنون والموسيقى يكاد يجعلها متطابقة. 

ففي هذا اللون يتمازج الإيقاع بالأداء الحركي والجمل، ذلك أن الموسيقى الخليجية تشتهر بالإيقاعات المتداخلة والتصفيق باليدين والشعر الغنائي.

وما يميّز الموروث الموسيقي في المنطقة هو ارتباطه الوثيق ببيئته الطبيعية مثل الموسيقى المستمدة من البحر أو البر أو تلك التي تمتد جذورها إلى خارج منطقة الخليج كالموسيقى النوبية الإفريقية أو الصوفية، من بينها إيقاع فن الفنجرية شديدة الاتصال بركوب البحر وفن الغوص، إلى جانب فنون النوبان أو الطنبورة التي تُعزف على آلة موسيقية وترية. 

أنتجت منطقة الخليج ثقافة موسيقية تتميز بالثراء والتشبع، كما ساهم تفرد إيقاعها وجذورها التراثية المتنوعة في نجاحها وصمودها أمام غزو الموسيقى الغربية. 

فإلى جانب التسارع في وتيرة الانفتاح على العالم عبر وسائل التواصل المختلفة، تمكنت الموسيقى الخليجية من التمازج مع الموسيقى العربية والغربية، إذ عمل الموسيقيون الخليجيون على تجديدها والاستفادة من الألوان الأخرى خارج المنطقة وأسسوا مدرسة موسيقية خليجية بأصول وأسس متطورة. 

فن الصوت

وشرح الموسيقي الكويتي يوسف ياسين أن الفنون في الخليج تختلف عن باقي العالم العربي والعالم وتتميز بسمات لا توجد في أي فنون أخرى، مشيرًا إلى أنها لا تنحصر في الناحية الإيقاعية بل بالجانب اللحني أيضًا. 

وأوضح في حديث إلى "العربي" من الكويت، أن فن الصوت تحديدًا في الخليج يتضمن الحداثة والتقنيات والأساليب التي لا نجدها في الفنون الأخرى.

وينقسم فن الصوت إلى 3 أقسام و3 إيقاعات وهي الصوت العربي والصوت الشامي والصوت الخيالي. وقد تميّزت دول الكويت وقطر والبحرين والسعودية به. 

وبحسب ياسين، لا يُعرف تحديدًا أين بدأ فن الصوت لكن من المعروف أنه ظهر في أواخر القرن التاسع عشر. وقد "اشتهر الشاعر والفنان عبد الله الفرج بفن الصوت.

وكانت أولى التسجيلات على الأسطوانات في الثلاثينيات في مومباي وبغداد ومصر. ويعد عبد اللطيف الكويتي ومحمود الكويتي ومحمد بن فارس من أشهر الفنانين الذين سجلوا أصواتهم.

وتتميز الألحان الخليجية بحركتها فهي تقفز بين نغمة وأخرى، ولفت ياسين إلى أن استعمال الآلات الموسيقية المختلفة والحديثة لأداء الفن الشعبي ينزع عنه صفته فلا يمكن القول عنه إنه فن شعبي، مشيرًا إلى أن فن الصوت يعتمد بشكل كلي على آلة العود.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close