الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الموعد حدد في 5 سبتمبر.. من سيكون رئيس الوزراء البريطاني الجديد؟

الموعد حدد في 5 سبتمبر.. من سيكون رئيس الوزراء البريطاني الجديد؟

Changed

تقرير حول آلية اختيار بديل لرئاسة حزب المحافظين وتقليص عدد المرشحين إلى اثنين (الصورة: تويتر)
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه لن يدعم أيًا من المرشحين الأحد عشر الذين يتنافسون لخلافته.

سيعلن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا اسم الزعيم الجديد للحزب خلفًا لرئيس الوزراء بوريس جونسون في الخامس من سبتمبر/ أيلول وذلك بعد تصويت بين أعضاء الحزب بموجب القواعد التي اتفق عليها مسؤولو الحزب اليوم الإثنين.

وكشف حزب المحافظين أن الاقتراع البريدي لأعضاء الحزب سيكون عن طريق الوصول إلى مرشحين اثنين فقط يتم اختيارهما في إطار عملية سريعة لتقليص المجال من المرشحين الأحد عشر الذين أعلنوا ترشحهم حتى الآن.

وقال غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 البرلمانية النافذة للصحافيين: "علينا أن نضمن إتاحة متسع من الوقت قبل إعلان النتيجة في الخامس من سبتمبر". 

وجاءت تصريحاته لدى الكشف عن تفاصيل الجدول الزمني لانتخاب قيادة الحزب.

وأوضح أن باب الترشيحات سيفتح الثلاثاء ويغلق في اليوم نفسه، على أن يباشر الأربعاء بدورة أولى للبدء بتصفية بعض المرشحين الأحد عشر قبل إجراء دورة ثانية الخميس. وسيحتاج كل من المرشحين الى تأييد ما لا يقل عن عشرين نائبًا في مجلس العموم لقبول ترشحه. 

وسيكون رئيس الحزب الجديد رئيسًا للوزراء في شكل تلقائي كون للمحافظين الغالبية في مجلس العموم.

جونسون لن يدعم أحدًا 

وكان بوريس جونسون قد أعلن الإثنين، أنه لن يدعم أيًا من المرشحين الأحد عشر الذين يتنافسون لخلافته.

وقال جونسون في أول ظهور علني منذ استقالته الخميس الفائت: "لا أريد أن أضر بفرص أيّ كان عبر تقديم دعمي".

وأكد جونسون أنه "عازم على الاستمرار في التفويض الذي منح لنا"، لافتًا الى أن رئيس الوزراء المقبل سيكون لديه "برنامج جيد جدًا لتنفيذه".

لكنه أضاف أن عمله "يقضي بشكل خاص بالإشراف على آلية الأسابيع المقبلة"، رافضًا التطرق الى أحداث الأسبوع الماضي.

وقد تنضم وزيرة الداخلية بريتي باتل الإثنين إلى المرشحين لخلافة جونسون بعد أن انضمت إليهم مساء الأحد وزيرة الخارجية ليز تراس (46 عامًا)، لتلحق بالوزيرين السابقين للمال ريشي سوناك (42 عامًا) والصحة ساجد جويد (52 عامًا).

وبين المرشحين ذوي الثقل أيضًا وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني مورداونت (49 عامًا) ووزير المال الجديد ناظم الزهاوي (55 عامًا) الذي ذكرت معلومات صحافية أنه سيكون موضع تحقيق ضريبي. وإذ اعتبر أن الهدف من ذلك هو "تشويه سمعته"، وعد الزهاوي بأن ينشر كل عام تصريحه الضريبي في حال أصبح رئيسًا للوزراء.

السياق مفتوح لهجمات متبادلة

وفي غياب مرشح هو الأوفر حظًا بين كل هؤلاء، يبدو أن السباق سيكون حافلًا بالهجمات المتبادلة والوعود غير القابلة للتحقق في بلد يعاني أزمة معيشية خانقة وتضخمًا بلغ 9,1 في المئة.

وسارع معظم المرشحين إلى التركيز في حملاتهم على عنوان خفض الضرائب من دون تقديم أي تفسير لكيفية تأمين بديل تمويلي.

ووعدت ليز تراس بأن تنكب على هذا الملف "منذ اليوم الأول"، فيما حذر ريشي سوناك الذي تعرض لهجمات شديدة من حلفاء جونسون الذين يتهمونه بالخيانة، من الترويج "لأحلام وردية في الوقت الراهن في حين أنها ستفاقم وضع ابنائنا مستقبلًا".  في حين أعلن حزب العمال المعارض أن ما أعلنه المرشحون حتى الآن يمثل نحو مئتي مليار جنيه إسترليني (236 مليار يورو).

مناظرة مرتقبة بين مرشحين فقط

وقد يتم إغلاق باب الترشيحات مساء الثلاثاء، مع بدء التصويت فورًا بحيث يبقى مرشحان نهائيان عندما تبدأ العطلة البرلمانية في 22 يوليو/ تموز الجاري.

وستجري مناظرة بين المرشحَين في 18 من الشهر نفسه. 

وسيكون أمام آخر متنافسين بضعة أسابيع لخوض حملتهما بحيث يتم التصويت النهائي لاختيار الرئيس الجديد لحزب المحافظين في موعد أقصاه سبتمبر، علمًا أنه محصور فقط بالمنتسبين الى الحزب.

وسيبقى جونسون في داونينغ ستريت بعدما أجبر على الاستقالة الخميس إثر تمرد داخل حكومته في ضوء سلسلة من الفضائح والأكاذيب.

وأوضح الأسبوع الماضي أن حكومته التي أعاد تشكيلها سريعًا بعد عشرات الاستقالات في 48 ساعة، لن تعمل على تنفيذ سياسات جديدة أو القيام بتغييرات مهمة، تاركًا أيضًا القرارات المالية الكبيرة لرئيس الوزراء المقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close