الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

المياه تنفد.. الجفاف يصعّب حياة العراقيين ويضرّ محاصيلهم الزراعية

المياه تنفد.. الجفاف يصعّب حياة العراقيين ويضرّ محاصيلهم الزراعية

Changed

حلقة سابقة من "عين المكان" تلقي الضوء على حالة الجفاف التي تضرب العراق وحوّلته من بلد شهير بروافده المائية إلى بلد يُعاني أهله من ندرة المياه (الصورة: غيتي)
يعاني العراق للعام الثالث على التوالي من انخفاض في الأمطار ومستوى الأنهار ما أدى لمعاناة كبيرة لدى غالبية السكان.

أظهر استبيان صادر عن منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" غير الحكومية نُشر اليوم الإثنين، أن ست عائلات عراقية من عشر تواجه صعوبة في الوصول إلى مياه الشرب مع استمرار حالة الجفاف، فيما شهدت 25% من الأسر تراجعًا كبيرًا في محاصيلها الزراعية.

وشمل الاستبيان 1341 عائلة من خمس محافظات عراقية، لا سيما الأنبار غربًا والبصرة في الجنوب ونينوى في الشمال، فيما يعاني العراق للعام الثالث على التوالي من انخفاض في الأمطار ومستوى الأنهار.

وقال جيمس مون، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في العراق في بيان: "نحن نشهد استمرار الضرر الناجم عن أزمة المناخ والمياه في العراق".

وأضاف: "يشهد الناس تلاشي أراضيهم الخصبة ومحاصيلهم مع كل عام يمر. الأراضي التي لطالما غذت شعبًا تجف بسرعة".

صعوبة الوصول لمياه الشرب

وكشفت نتائج الاستبيان أن الجفاف أثّر "بشكل مباشر" على قدرة العائلات الوصول إلى مياه للشرب والري و"الانخفاض في محاصيل القمح والخضروات والفاكهة".

وبحسب التقرير، قالت "61% من العائلات إن إمكانية وصولها إلى مياه الشرب والاستخدامات اليومية قد تناقصت خلال العام الماضي".

كذلك، "قالت واحدة من بين كل خمس عائلات إن المياه نفدت لديها تمامًا أو إنها باتت مرغمة على الاعتماد أكثر فأكثر على الاعتماد على مياه ذات نوعية متدنية".

وفي محافظة البصرة حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات قبل أن يصبّا في البحر، تفتقر بعض الأقضية لمياه الشرب من "الأقنية والأنهر بسبب الانخفاض الشديد بمستوى المياه والملوحة المرتفعة".

وأشار الاستبيان إلى أن ما يعادل ربع العائلات التي جرى استطلاعها شهدت فشل أكثر من "90% من محصول القمح هذا الموسم كنتيجة مباشرة لنقص المياه". كما قال 25% إنهم لم يحققوا أي أرباح صافية من محصولهم من القمح لعام بأكمله.

وأجبرت فترات الجفاف الطويلة ربع الأسر الزراعية على الاعتماد على المساعدات الغذائية وسط نقص في المحصول. كما اضطر 35% من العائلات إلى تخفيض استهلاكها الغذائي.

إلى ذلك، أوضحت 42% من العائلات إن إنتاجها من الشعير والفاكهة والخضار قد تراجع بالمقارنة مع الموسم السابق.

وبات النزوح الناجم عن التغير المناخي، واقعًا في العراق، الذي يعد بحسب الأمم المتحدة من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً للتغير المناخي.

وقال تيسير البالغ من العمر 42 عامًا للمجلس النرويجي للاجئين، إنه يفكر في مغادرة أرضه في الحويجة في شمال العراق، حيث "يتوقع خسارة مدمرة في الدخل".

وفي السابق، كان هذا المزارع يكسب 6800 دولارًا في كل موسم. لكن هذا العام كشف أنه قد لا يحصل "حتى على 2,000,000 (1,400 دولار أميركي) لأنني لم أتمكن من زراعة سوى نصف أرضي ولن أحصل إلا على نصف الإنتاج الذي كنت أحصل عليه".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close