الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الناتو يرفض شكاوى موسكو.. زيلينسكي يدعو لتزويد بلاده بطائرات وصواريخ

الناتو يرفض شكاوى موسكو.. زيلينسكي يدعو لتزويد بلاده بطائرات وصواريخ

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول زيارة الرئيس الأوكراني إلى منطقة خيرسون (الصورة: الأناضول)
بينما تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا، أقرت كييف بأنها أخطأت عندما أعلنت انسحاب الجيش الروسي من مدينة قرب خيرسون.

أقر الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، بأنه اخطأ بإعلانه انسحاب القوات الروسية من مدينة نوفا كاخوفكا قرب خيرسون في جنوب البلاد، مؤكدًا أنه أساء تحليل معلومات تلقاها.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية عبر تلغرام: "المحتلون لا يزالون متواجدين موقتًا في نوفا كاخوفكا. المعلومة حول الانسحاب المفترض للعدو من هذه البلدة نشرت إثر استخدام غير صحيح للبيانات المتوافرة".

ونفى مسؤول عينته السلطات الروسية في منطقة خيرسون، أن يكون الجيش الروسي انسحب من مدينة نوفا كاخوفكا كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق.

وقال فلاديمير سالدو على تلغرام: "أعلن رسميًا أن كل العسكريين الروس في نوفا كاخوفكا وكذلك في مناطق أخرى على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو لا يزالون في مواقعهم".

وتقع نوفا كاخوفكا التي كان عدد سكانها قبل الهجوم الروسي، في 24 فبراير/ شباط 2022، 45 ألفًا شمال شرق مدينة خيرسون التي انسحب منها الروس في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المذكور، للانتقال إلى الضفة المقابلة من نهر دنيبرو.

وتقع هذه المدينة أيضًا قرب سد كاخوفكا الكهرومائي، الذي سيطر عليه الروس في بداية الهجوم على أوكرانيا.

زيلينسكي يدعو لتزويد بلاده بطائرات وصواريخ

إلى ذلك، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء دول الاتحاد الأوروبي من أن "التأخر" في تزويد بلاده بطائرات حربية وصواريخ بعيدة المدى قد يطيل أمد الحرب.

ومن داخل عربة قطار، ألقى زيلنكسي عبر الفيديو كلمة أمام قمة للتكتل في بروكسل بعد زيارة قام بها إلى مناطق دمرتها المعارك على طول خط المواجهة بين قواته والجيش الروسي.

كذلك حض زيلينسكي القادة الأوروبيين على فرض مزيد من العقوبات على موسكو، وتسريع طلب انضمام بلاده إلى التكتل، وتعزيز الدعم لخطة السلام التي اقترحتها كييف.

ولطالما ناشد الرئيس الأوكراني حلفاءه الغربيين إرسال طائرات حربية متطورة وصواريخ بعيدة المدى للمساعدة في دحر القوات الروسية.

الناتو يرفض شكاوى موسكو

في سياق متصل، رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، الشكاوى الروسية بشأن إعلان بريطانيا أنها تعتزم إرسال ذخيرة إلى أوكرانيا تحوي اليورانيوم المنضّب.

والأربعاء حذّرت موسكو من تصعيد "خطر" للأزمة في أوكرانيا، إذا ما زوّدت لندن كييف بذخائر مضادة للدروع.

وردًا على سؤال حول ما تعتزم لندن القيام به والشكاوى الروسية، قال ستولتنبرغ إن الشركاء "في حلف شمال الأطلسي يتّبعون القواعد الدولية والقانون الدولي في كل ما يفعلون في إطار دعمهم أوكرانيا".

وزاد ستولتنبرغ بالقول خلال تدشين أسطول جديد لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من طائرات تزويد الوقود جوًا في قاعدة هولندية، إن "الخطير هو الحرب التي تزهق آلاف الأرواح".

وتابع: "أهم ما يمكن القيام به من أجل تقليص المخاطر هو أن يوقف الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الحرب".

والإثنين، أكّدت مساعدة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي أن المملكة المتحدة ستزوّد أوكرانيا بذخائر تحوي اليورانيوم المنضّب.

والقذائف التي تحوي اليورانيوم المنضّب هي ذخائر معدّة لاختراق الدروع، وغالبًا ما توجّه إليها انتقادات لانطوائها على مخاطر تتهدد صحة العسكريين الذين يستخدمونها وأيضًا سكان المناطق التي تُقصف بها.

وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أنّ تسليم لندن أوكرانيا ذخيرة تحوي اليورانيوم المنضّب سيكون "خطوة نحو مزيد من التصعيد، بل خطوة خطرة في هذا الاتجاه".

وأشار لافروف إلى أن هذا الأمر "سيقلّص بشكل حاد" قدرة أوكرانيا على "إنتاج أغذية عالية الجودة وغير ملوّثة".

ورفضت الولايات المتّحدة الأربعاء شكاوى موسكو ووصفتها بأنها حجج "واهية".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن "وضعًا صعبًا" لا يزال سائدًا في محيط مدينة باخموت الواقعة عند خط الجبهة، وحيث هدّدت كييف الخميس بأنها ستشن قريبًا هجومًا مضادًا. لكن ستولتنبرغ قال إن تزويد حلف شمال الأطلسي أوكرانيا بمعدات والتدريب الذي يوفّره "يمكّنانها من تحقيق مزيد من التقدّم ومكاسب جديدة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close