الإثنين 25 مارس / مارس 2024

النازحون السوريون وثلاثية المرض والعوز والتشريد.. مخيم العدالة نموذجًا

النازحون السوريون وثلاثية المرض والعوز والتشريد.. مخيم العدالة نموذجًا

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" على معاناة النازحين السوريين في إدلب من انتشار قنوات الصرف الصحي المكشوفة بين الخيام (الصورة: غيتي - أرشيف)
تلاحق الأزمات النازحين السوريين، فيما تطاردهم ثلاثية المرض والعوز والتشريد. ففي مخيم العدالة في إدلب تكثر الأمراض مع انتشار قنوات الصرف الصحي بين الخيام.

على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذ النازحين السوريين والتخفيف من معاناتهم، إلا أن الأزمات تلاحقهم في كل مكان. فالمرض والعوز والتشريد ثلاثية ما زالت تطاردهم.

وفي إدلب، يعاني النازحون من قنوات الصرف الصحي المكشوفة بين الخيام، ما يتسبب بانتشار الأوبئة والأمراض في صفوفهم، ولا سيما الجلدية منها.

ويأتي ذلك فيما تقلصت إلى حد كبير المساعدات الدولية وعجزت المنظمات الإغاثية عن الاستجابة لهذه الأوضاع الطارئة.

إسعافات أولية

يعاني أبناء إخوة النازح السوري عبدو الإبراهيم من إصابتهم بأمراض جلدية، شأنهم في ذلك شأن العديد من الأطفال في مخيم العدالة شمالي إدلب.

وفيما يُعد المسبب الرئيس لهذه الإصابات الجلدية المتنوعة حشرات تنتشر في المخيم تعثّر القضاء عليها، يحاول الرجل مقاومتها باستخدام بعض المعقمات للحد من انتقالها بين الصغار.

يقول إن ما من جهات صحية تعالج هذا الموضوع، لذا نستخدم الإسعافات الأولية، وهي لا تعدو كونها معقمات فقط لا غير.

تعيش في المخيم قرابة 300 عائلة ويمر الصرف الصحي بين خيامهم. وعلى الرغم من محاولات الأهالي للحد من انتشاره، لكن لا حول لهم ولا قوة؛ مع الافتقار إلى الإمكانات لإنهاء الظاهرة وغياب البنية التحتية، التي تساعدهم على منع انتشارها بين الخيام.

ويتخوف الأهالي من استمرار انتشار الأمراض، فالمياه الآسنة تجري بين خزانات مياه الشرب، وهناك مخاوف حقيقية تهدد بانتقال الأوساخ إلى المياه.

"الفاجعة الكبرى"

ويرى الناشط الصحافي السوري رياض شاذلي، أن الفاجعة الكبرى اليوم في مخيمات الشمال السوري هي شبكات الصرف الصحي، مشيرًا إلى أوضاع مأساوية يعاني منها الناس.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من غازي عنتاب، إلى أن المنظمات والفرق التطوعية العاملة وحتى الحكومات من حل هذا الموضوع بسبب ازدياد عدد السكان في المخيمات الواقعة على الحدود السورية التركية، في إدلب وريف حلب.

ويضيف أن أحدًا لا يدير هذا الملف بشكل كامل، متحدثًا عن إشكاليات كثيرة في إدارته، بالنظر إلى صعوبة الأراضي هناك وصعوبة الأوضاع التي يعاني منها النازحون.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close