اعتقلت الشرطة الأرمينية ما لا يقل عن 142 شخصًا في احتجاجات مناهضة للحكومة في العاصمة يريفان اليوم الإثنين، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الداخلية الأرمينية.
ولليوم السادس تواليًا، نظمت المعارضة تظاهرات في يريفان، متهمة رئيس الوزراء بـ"القضاء عمدًا على علاقات أرمينيا مع شركائها"، وفق ما قال المعارض أندرانيك تيفانيان أمام الحشود مساء أمس الأحد.
مغادرة ناغورني كاراباخ
من جانبها، أعلنت القيادة العرقية الأرمنية لمنطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية الإثنين أن جميع الراغبين في المغادرة إلى أرمينيا بعد العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان الأسبوع الماضي ستتاح لهم الفرصة.
وأضافت ما تعرف بـ"جمهورية آرتساخ" المعلنة من جانب واحد، أن هناك اختناقات مرورية على الطرق المؤدية من كاراباخ إلى أرمينيا. وقالت السلطات إنها ستوفر الوقود مجانًا للراغبين في الرحيل.
وأفاد صحافي يعمل لدى "رويترز" أن الأرمن في عاصمة منطقة ناغورني كاراباخ يضعون أمتعتهم في حافلات وشاحنات للمغادرة إلى أرمينيا.
وأضاف من الموقع أن عشرات الأشخاص، كثيرون منهم معهم أطفال وأمتعة، اصطفوا للصعود إلى الحافلات.
وكانت الحكومة الأرمينية سجلت اليوم الإثنين، عبور أكثر من 4850 شخص إلى أرمينيا من إقليم ناغورني كاراباخ حتى الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".
وجاء وصول المئات من اللاجئين الفارين من كاراباخ وسط انتقادات ضمنية من يريفان إلى موسكو لعدم تقديمها الدعم لها إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الإقليم الذي يضم الأرمن.
وأعلنت سلطات ناغورني كاراباخ الأحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.
وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة إلى أرمينيا. وأعلنت الداخلية الأذربيجانية الأحد أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضًا المغادرة في سيارات.
وأوضحت وزارة الصحة الأرمينية أن 23 سيارة إسعاف ستمر عبر مركز كورندزور الحدودي ناقلة "مواطنين أصيبوا إصابات خطرة".
مسؤولون من أذربيجان وأرمينيا يلتقون في بروكسل
سياسيًا، تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل لقاء بين مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حجييف وأمين مجلس الأمن في أرمينيا أرمين غريغوريان الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وبحسب وكالة الأنباء الأرمينية (أرمينبرس) نقلًا عن مجلس الأمن في أرمينيا، سيشارك في اللقاء إلى جانب حجييف وغريغوريان مستشار كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وسيبحث اللقاء في بروكسل ترتيبات الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في 5 أكتوبر/ تشرين الأول بمدينة غرناطة الإسبانية.
وقال مجلس الأمن الأرميني في بيان: إن اللقاء سيعقد في 5 أكتوبر في غرناطة (جنوب) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.