توصّلت دراسة جديدة إلى أن تلوّث الطرق قد يُؤثّر على النساء أكثر من الرجال، وأن أبخرة وعوادم الديزل ترفع مستويات البروتينات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد فريق من جامعة مانيتوبا في وينيبيغ الكندية أن النساء لديهن مستويات مختلفة من 90 بروتينًا بعد تعرّضهن للتلوّث عند مقارنته بنظرائهن من الرجال، وأن هذه المستويات المتزايدة تزيد من خطر إصابة النساء بالأمراض التي يسبّبها التلوّث مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
ومن المعروف أن هذه البروتينات لها دور في تطوّر حالات مثل أمراض القلب وتجلّط الدم، إلى جانب الأضرار العامة التي تلحق بالرئتين نتيجة التعرّض للتلوّث.
تغيّرات في مكوّنات الدم
وشارك في الدراسة عشرة متطوعين من غير المدخنين وفي صحة جيدة، خمسة رجال وخمس نساء، طُلب منهم استنشاق الأدخنة لمدة أربع ساعات في المرة الواحدة، وتمّ إجراء التجربة في ثلاث مناسبات مختلفة كل شهر باستخدام تركيزات مختلفة من الديزل.
ووجد الباحثون في كلا الجنسين تغيّرات في مكوّنات الدم مرتبطة بالالتهابات والعدوى وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن النساء لديهن مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بتصلّب الشرايين.
وذكرت الدراسة أن هذا قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.
وقال البروفيسور نيلوفر موخيرجي، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة مانيتوبا في كندا: "تظهر النتائج أن التعرّض لعادم الديزل له تأثيرات مختلفة في أجسام الإناث مقارنة بالذكور، ويمكن أن يشير ذلك إلى أن تلوث الهواء أكثر خطورة على الإناث من الذكور".
