طلبت سلطات طالبان التي تتولى الحكم في أفغانستان، من مذيعات التلفزيون في المحطات المحلية تغطية وجوههن أثناء الظهور على الهواء، بحسب ما كشف مسؤول سياسي، اليوم الخميس.
وقال عاكف مهاجر المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان لوكالة "رويترز": "التقينا أمس بمسؤولين إعلاميين.. قبلوا نصيحتنا بسعادة بالغة"، مضيفًا أن هذه الخطوة ستلقى ترحيبًا من الأفغان.
وأضاف مهاجر: "آخر موعد لتغطية مقدمات البرامج التلفزيونية وجوههن هو 21 مايو/ أيار"، إلا أنه لم يعلق على سؤال حول عواقب عدم العمل بالنصيحة.
البرقع إلزامي في الأماكن العامة
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من أمر القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان هبة الله أخوند زاده النساء، بارتداء البرقع في الأماكن العامة، وهو أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة الحركة على الحكم مجددًا العام الماضي.
وجاء في المرسوم أن النساء متوسطات العمر، "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالًا من غير المحارم".
وترتدي معظم الأفغانيات الحجاب لأسباب دينية، لكن كثيرات في بعض المناطق مثل كابل لا يغطين وجوههن، وخلال حكم طالبان السابق من عام 1996 إلى 2001، كان النقاب الأزرق الشامل إلزاميًا للنساء.
وأعلن قائد الحركة أن النساء اللواتي لا يلتزمن بهذا القرار سيعاقبن إلى جانب أولياء أمورهن، وقد تشمل العقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
حقوق النساء في حكم طالبان
ومنذ تولت السلطة في أغسطس/ آب، فرضت طالبان قيودًا عديدة على النساء والفتيات رغم تعهّدها بحكم أقل تشددًا مقارنة بأول ولاية لها، حيث كانت الحركة قد أبلغت شركات الطيران في أفغانستان في مارس/ آذار الماضي، أن النساء لا يمكنهن السفر جوًا سواء في رحلات داخلية أو دولية من دون "محرم".
ودون "محرم" أي من دون رجل يرافق المرأة؛ له صلة قرابة بها من الدرجة الأولى.
كذلك، أغلقت طالبان المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان بعد ساعات من إعادة فتحها، وهو ما ولّد حالة من الغضب محليًا ودوليًا.