الخميس 28 مارس / مارس 2024

"النمو الأخضر" في الخليج.. ما انعكاساته الاقتصادية على دول المنطقة؟

"النمو الأخضر" في الخليج.. ما انعكاساته الاقتصادية على دول المنطقة؟

Changed

نافذة اقتصادية لـ"العربي" عن مشاريع الطاقة الخضراء الشاملة في الخليج (الصورة: غيتي)
 توقّع البنك الدولي أن يتجاوز الناتج المحلي للدول الخليجية عام 2050 حاجز الـ 13 تريليون دولار، في حال قامت هذه الدول باتباع الإستراتيجية الخضراء.

اتخذت إستراتيجية النمو الأخضر في دول مجلس التعاون الخليجي، زخمًا قويًا في مشاريع الطاقة الخضراء الشاملة بمجالات الطاقة المتجددة، والمباني الخضراء، والنقل.

وتوقّع البنك الدولي أن يتجاوز الناتج المحلي للدول الخليجية عام 2050، حاجز الـ 13 تريليون دولار، في حال قامت هذه الدول باتباع الإستراتيجية الخضراء متعددة القطاعات والاستثمار في مجال الطاقة البديلة.

تحول تدريجي

ومن لوسيل، يشرح عبد الرحيم الهور الباحث والكاتب الاقتصادي أن التحول نحو الطاقة النظيفة يحتاج إلى استثمارات كبيرة، تأتي بشكل تدريجي ومندمج مع التحول العالمي، بحيث "لا يمكن أن تتحول منطقة لوحدها بينما باقي العالم لا يتحرك بنفس الوتيرة أو بوتيرة مقاربة".

فالتحول بشكلٍ منفصلٍ عن العالم سيزيد من تكلفة ومكونات الإنتاج، وفق عبد الرحيم، ورغم ذلك يشير الكاتب الاقتصادي في حديث مع "العربي" إلى أن دول الخليج العربي قطعت شوطًا كبيرًا في مجالات النمو الأخضر من خلال مجموعة من المشاريع الضخمة للتحول نحو الطاقة النظيفة.

الانسحاب من الاقتصاد الريعي

كما لفت عبد الرحيم إلى وجود "قراءة ثانية" لتقرير البنك الدولي، بحيث نصّ أيضًا على أن إحدى أدوات التوجه نحو الطاقة النظيفة هي رفع تكلفة الطاقة الأحفورية محذّرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى رفع التضخم بسبب رفع تكلفة البيع.

ويقول الباحث الاقتصادي: "في الوقت الذي تركّز فيه منطقة الخليج على التحول للطاقة النظيفة، تزيد واردات أوروبا من الغاز والبترول الخليجي، فيما تزيد واردات الصين والهند من الغاز والبترول الروسي".

وهذا التحول في المسار الاقتصادي السياسي بالموازاة مع المشاريع الخضراء التي تنمو الآن، ستسهم بشكل متنوع في الانسحاب من فكرة الاقتصاد الريعي المعتمد على مصدر واحد في الدخل الذي هو الطاقة الأحفورية.

ويرى عبد الرحيم أن المنظومة الاقتصادية الدولية تحاول جعل إفرازات التغيرات السياسية الاقتصادية، يتحملها جزء من العالم وهي منطقة الشرق الأوسط.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close