الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

النووي الإيراني.. طهران تتمسك بالدبلوماسية وواشنطن تتوقع ردًا بناء

النووي الإيراني.. طهران تتمسك بالدبلوماسية وواشنطن تتوقع ردًا بناء

Changed

تقرير حول الرد الإيراني على انتقاد وكالة الطاقة الذرية (الصورة: تويتر)
شدد وزير خارجية إيران على تمسك بلاده بالمفاوضات والدبلوماسية من أجل إحياء الاتفاق النووي في وقت ازداد فيه التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

رغم ارتفاع سقف التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تمسّك بلاده بالدبلوماسية والمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري في طهران: "نعتقد أن المفاوضات والدبلوماسية هما السبيل الأفضل لإنجاز الاتفاق".

وأشار الى أنه قبل صدور قرار الوكالة الدولية، قام الجانب الإيراني بطرح "مبادرة جديدة" على الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي، قبلت بها واشنطن لكنها أصرت على المضي في مشروع القرار، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

والأسبوع الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة قرارًا طرحته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، يدعو طهران للتعاون مع الوكالة بعدما أصدرت الأخيرة تقريرًا انتقدت فيه غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة.

واشنطن تتوقع ردًا بناء

واعتبرت الجمهورية الإسلامية ما نتج عن اجتماع محافظي الوكالة إجراء سياسيًا غير صحيح، وقالت وفق بيان خارجيتها إنها سترد بحزم على من يقفون وراء هذا القرار. وتزامنًا مع الإجراء، أعلنت وقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.

وفي واشنطن، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الخوض في تفاصيل المباحثات واكتفى بالقول: إن التبادلات مستمرة عبر وسيط المبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، موضحًا للصحافة: "نتوقع ردا بنّاءً من جانب الإيرانيين" معيدًا الكرة إلى ملعب طهران.

وأضاف أن إيران "يجب أن تسقط الطلبات التي لا علاقة لها" بالبرنامج النووي، وهو أمر من شأنه أن "يساهم بسرعة كبيرة في إبرام" صفقة لإحياء اتفاق 2015، محذرًا من أنه "إذا لم تقم إيران بذلك، ستجعل هذا الحل الدبلوماسي مستبعدًا بشكل أكبر".

أما المدير العام للوكالة رافايل غروسي، فقد حذّر من أن الخطوة الإيرانية قد توجه "ضربة قاضية" لمباحثات الاتفاق النووي التي بدأت قبل أكثر من عام.

"اتفاق قوي ومستدام"

وفي أبريل/ نيسان 2021، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. وحققت المباحثات تقدمًا جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، الا أنها علّقت اعتبارًا من مارس/ آذار في ظل وجود نقاط تباين بين طهران وواشنطن.

في السياق نفسه، أشار أمير عبد اللهيان إلى أنه "جرى تبادل الرسائل بين إيران وأميركا، وقد برهنا أننا ندعم التفاوض والمنطق والتوصل الى اتفاق جيد، قوي ومستدام"، مؤكدًا أن طهران "لم يسبق لها أن هربت من طاولة المفاوضات".

والإثنين، تحدث الناطق باسم خارجية إيران، سعيد خطيب زاده، عن إمكانية العودة عن الإجراءات التي اتخذتها لتقليص التزاماتها النووية، في حال إحياء اتفاق عام 2015.

وركزت واشنطن والأطراف الغربية خلال المباحثات على ضرورة تقييد الأنشطة النووية الإيرانية، بينما شددت طهران على ضرورة رفع العقوبات عنها وضمان عدم تكرار الانسحاب الأميركي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close