الخميس 6 فبراير / فبراير 2025
Close

النووي الإيراني.. محادثات مرتقبة اليوم تفتح "نافذة صغيرة" أمام الحلّ

النووي الإيراني.. محادثات مرتقبة اليوم تفتح "نافذة صغيرة" أمام الحلّ

شارك القصة

تطالب طهران برفع العقوبات المفروضة وترفض الدعوات لتوسيع بنود الاتفاق.
تطالب طهران برفع العقوبات المفروضة وترفض الدعوات لتوسيع بنود الاتفاق (غيتي)
الخط
تعقد محادثات أميركية فرنسية بريطانية ألمانية اليوم، قبل استحقاق يثير قلقًا بتقليص طهران نشاط مفتّشي الوكالة الدوليةفي حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة عليها.

تستغل إيران انتهاكاتها لبنود الاتفاق النووي، للضغط على الدول الموقعة المتبقية من أجل تقديم المزيد من الحوافز لتعويض العقوبات الأميركية، حيث يبحث وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم الخميس مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن الملف الإيراني، فيما يأمل الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنّ جان-إيف لودريان سيستقبل في باريس نظيريه الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب الذين سينضم إليهم وزير الخارجية الأميركي عبر الفيديو في لقاء "يخصّص بشكل أساسي لإيران والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث حثت إيران على التوقف "دون تأخير" عن إنتاجها من معدن اليورانيوم، مُتهمة إياها بانتهاك الصفقة و"تقويض فرصة تجديد الدبلوماسية".

نافذة صغيرة

وقالت إيلي جرنمايا من المجلس الاوروبي للعلاقات الدولية: "لا تزال هناك نافذة صغيرة للحدّ من الأضرار التي قد تنجم عن الخطوات الإيرانية المقبلة".

وأضافت: "ما نحتاج اليه الآن هي مبادرات أميركية ملموسة تثبت حقًا لإيران أنّ الولايات المتحدة تبتعد عن سياسة الضغوط القصوى في عهد ترمب"، معتبرة ان "على الاوروبيين الضغط على إدارة بايدن للإعلان بوضوح عن تصميمها على العودة الى اتفاق" فيينا.

ويأتي الاجتماع في غضون مهلة مدتها أسبوع وأعلنتها إيران الاثنين الماضي، حيث هددت بالتوقف عن الالتزام الطوعي بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، حسب تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي.

استحقاق يثير القلق

وسيُعقد اللقاء قبل أيام من استحقاق يثير قلقًا، فبموجب قانون أقرّه في ديسمبر/كانون الأول مجلس الشورى الإيراني، يتعيّن على الحكومة تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وأشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تصريحات سابقة، الى أن المهلة التي يمنحها القانون قبل الإقدام على هذه الخطوة تنتهي "حوالي 21 فبراير/شباط.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم أمس الأربعاء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظلّ تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه. وقال المتحدث باسمها ستيفن سيبرت في بيان "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي".

حلّ مقبول

ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي السبت إلى طهران "لإيجاد حلّ مقبول للجانبين لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة أنشطة التحقق التي تقوم بها في هذا البلد"، وفق ما أعلنت المنظمة القلقة من "الآثار الجدية" للخطوات المقبلة.

وكان روحاني أبدى استعداد بلاده لاستضافة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.، وقال: "إذا أراد أن يفاوض، يمكنه أن يفاوض، لا مشكلة لدينا في ذلك"، مشدّدًا على أنّ الخطوة الإيرانية المقبلة "لا تتعلق بترك نشاطاتنا من دون تفتيش".

وبدأت إيران بالتخلي تدريجًا عن التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

شروط واشنطن

وأعطى وصول الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أملًا باستئناف الحوار بعد سياسة "الضغوط القصوى" التي مارسها سلفه.

وأعربت الإدارة الجديدة عن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق، لكنها تطلب من إيران العودة إلى الالتزام الكامل به أولًا.

والأربعاء، شدّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على وجوب أن تضمن طهران "تعاونًا كاملًا وسريعًا" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أنّه "يجب على إيران أن تتراجع وألا تتّخذ أيّ إجراء آخر من شأنه التأثير على ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي ضمانات لا تعوّل عليها الولايات المتحدة فحسب، ولا حلفاؤنا وشركاؤنا في المنطقة فحسب، بل العالم بأسره".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي/أ.ف.ب
تغطية خاصة