الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

الهاتف الذكي يقاوم الإكسسوارات المتصلة رغم تطورها.. كيف ذلك؟

الهاتف الذكي يقاوم الإكسسوارات المتصلة رغم تطورها.. كيف ذلك؟

شارك القصة

 شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7% عام 2024 - غيتي
شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7% عام 2024 - غيتي
الخط
بعد عامين من الانخفاض، شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7% عام 2024، مع بيع 1,2 مليار منتج، وفقا لشركة التحليلات "كاناليس".

في مواجهة الإكسسوارات المتصلة ذات الوظائف الآخذة في التطور، كالساعات والنظارات والخواتم، تكتسب الهواتف الذكية زخمًا جديدًا بفضل الذكاء الاصطناعي، وتحافظ على مكانتها كأداة تواصل يومية.

بالنسبة للباحث البارز في "ميتا" يان لوكان المعروف بأنه أحد آباء الذكاء الاصطناعي الحديث، باتت الصور تُلتقَط وتُرسَل مباشرة بواسطة نظارات.

عروض جديدة

وتولّت تطوير هذه النظارات المتصلة مجموعة "ميتا"، بالشراكة مع ماركة "راي بان"، وهي قادرة على تشغيل الموسيقى أو التقاط الصور أو بث مقاطع الفيديو المباشرة.

وفيما افتُتِح المعرض العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة الإثنين، تشدّد مذكرة من جامعة كاتالونيا المفتوحة على أهمية "مجموعات المنتجات الجديدة التي تسمح للمصنعين بتنويع الآمال المعلقة حتى الآن على الهواتف المحمولة".

إلى جانب الساعات والأجهزة المتصلة، هل تجعل هذه المنتجات الهواتف الذكية قديمة الطراز وتخطاها الزمن؟

بعد عامين من الانخفاض، شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7% عام 2024، مع بيع 1,2 مليار منتج، وفقا لشركة التحليلات "كاناليس".

ومع أن معدل النمو يبدو منخفضًا جدًا مقارنة بمعدل نمو النظارات الذكية التي شهدت زيادة بنسبة 210% في العام نفسه وفقًا لأرقام شركة "كاونتربوينت"، فإن حجم السوق يظل متواضعًا نسبيًا، مع بيع أكثر من مليوني زوج.

وأظهرت حالة "إيه آي بين" AI Pin، وهو جهاز أطلقته شركة "هيوماين" Humane الأميركية في أبريل/نيسان 2024، مدى صعوبة المنافسة مع الهاتف الذكي الكلاسيكي.

كان الجهاز المزوّد برقم هاتف وكاميرا وجهاز عرض صغير مصممًا ليتم تثبيته على الصدر، ومخصصًا ليحل محل الهاتف. لكن العلامة التجارية التي اشترتها شركة "إتش بي"، توقفت أخيرًا عن بيع الجهاز.

نماذج أولية

ويقول أستاذ دراسات الكمبيوتر والوسائط المتعددة والاتصالات سيزار كوركوليس "سنرى نماذج أولية وعروضًا لنظارات تضع شاشة صغيرة ومحدودة جدا أمام أعيننا".

ويرى المحلل في شركة "كاناليس" جاك ليذيم أن هذا الجهاز "لم يكن يتمتع بفائدة كافية".

ويلاحظ ليذيم أنها "أداة رائعة، لكن البشر أصبحوا معتادين جدًا على التفاعلات النصية على شاشات اللمس (...) وأعتقد أن الأمر يتطلب منتجًا مميزًا جدًا لتغيير ذلك".

وهو عنصر سلط الضوء عليه أيضًا شين يي، رئيس تطوير المنتجات في شركة "إتش تي سي فايف" HTC Vive المتخصصة في أكسسوارات الواقع الافتراضي.

ويوضح أن "أصعب شيء يمكن القيام به هو تغيير سلوك الناس. فنحن لا نزال نستخدم لوحة مفاتيح من نوع كويرتي لأن هذا ما نحن معتادون عليه".

إضافة إلى ذلك، يتطلب تطوير المنتجات المتصلة التي غالبًا ما تكون في أحجام أصغر من الهواتف، تحقيق تقدم فني في مجال المكونات.

ويقول جاك ليثيم "لا تزال توجد حدود لقوة الحوسبة وأداء البطارية. لا يمكن جعلها مضغوطة إلى هذا الحد".

منعطف جديد

وأصبحت الساعات الذكية، القادرة على إرسال الرسائل وإجراء المكالمات، موجهة إلى حد كبير نحو الاستخدامات المرتبطة بالصحة والرياضة، ولا تزال مرتبطة باستخدام هاتف ذكي.

ويؤكد ليذيم أن "كل الساعات الموجودة حاليًا في السوق مصنوعة للتفاعل مع الهاتف الذكي، وليس لتحل محله"، مشددًا على مصلحة الشركات المصنعة بمضاعفة الأشياء بدلًا من دمجها.

وفي الوقت نفسه، اتخذت الهواتف الذكية منعطفًا جديدًا بفضل الذكاء الاصطناعي.

وتعتمد أحدث الموديلات من "آبل" و"سامسونغ" و"شاومي" وهي أقل محدودية من حيث الحجم مقارنة بالأشياء المتصلة، على "أدوات الذكاء الاصطناعي المساعِدة" المدمجة.

ويرى ليذيم أن "كل الأموال تتجهه إلى الذكاء الاصطناعي. لذا فإن رؤية (الشركات المصنعة) للمستقبل تتركز حقا حول الحفاظ على عامل الشكل نفسه للهواتف الذكية، ولكن جعلها أكثر فائدة في مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي".

وبحسب بيانات "كاناليس"، فإن حصة الهواتف الذكية المباعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي المتكاملة قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2028، من 16% إلى 54%.

تابع القراءة

المصادر

وكالات