أوقفت الداخلية السورية اليوم الإثنين، مشتبهًا بتورطهم في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة في دمشق وأوقع 25 قتيلًا على الأقل، وأكد الوزير أنس خطاب أن التوقيفات جاءت في إطار عمليات طالت خلايا لتنظيم الدولة.
وأفادت الوزارة بـ"إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم" على كنيسة مار الياس في حي الدويلعة، وذلك نتيجة "عمليات دقيقة" في ريف دمشق استهدفت، وفق خطاب، "مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة".
إنشاء غرفة عمليات مشتركة
وكانت الوزارة قد أعلنت أنها نفذت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة "عمليات أمنية ضد خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة في ريف دمشق، أسفرت عن القبض على متزعم خلية وخمسة عناصر وقتل اثنين، وهم من المجرمين المتورطين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق أمس"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان اليوم، أنه "في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، واصلت وحداتنا الأمنية جهودها المكثفة، ومع جمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جهاز الاستخبارات العامة لمقاطعة المعلومات وتأكيدها، بدأنا بالكشف عن خيوط الحقيقة".
وأضافت الوزارة: "استنادًا إلى المعلومات الأولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة، أسفرت عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضًا لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة”.
ضبط أسلحة وذخائر
وتابعت الوزارة أنه “خلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد تعهد اليوم الإثنين بأن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار الياس "جزاءهم العادل".
وقال الشرع في بيان: "نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واعتبر أن "الجريمة البشعة.. تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبًا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا"، مضيفًا: "نقف اليوم جميعًا صفًا واحدًا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله".
ومنذ توليها السلطة، نفّذت قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة حملات ضد مسلحي "تنظيم الدولة"، واشتبكت مع عناصر من التنظيم في محافظة حلب شمال غربي البلاد.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلنت الداخلية السورية القبض على خلايا للتنظيم بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي يوم أمس: "إن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول تنظيم الدولة استهداف المدنيين بأعمال إجرامية".