الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025
Close

الهدف موقف موحد.. مشاورات في لبنان قبل الرد على المطالب الأميركية

الهدف موقف موحد.. مشاورات في لبنان قبل الرد على المطالب الأميركية

شارك القصة

قادة حزب الله كانوا قد وضعوا الترسانة الصاروخية دومًا في إطار المفاجئات - غيتي
قادة حزب الله كانوا قد وضعوا الترسانة الصاروخية دومًا في إطار المفاجآت - غيتي
الخط
طرحت تساؤلات في الأوساط اللبنانية عن مضمون الورقة الأميركية التي سلمها الموفد الأميركي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين لإنهاء الصراع مع إسرائيل.

أفادت مصادر لبنانية للتلفزيون العربي، بأن الحوار مع حزب الله مستمر بهدف التوصل إلى موقف لبناني موحد للرد على المطالب الأميركية.

وبيّنت المصادر أن "الرد اللبناني على المطالب الأميركية يحتاج إلى مزيد من المشاورات خلال 24 ساعة لتسليم الرد".

وقالت إن "لبنان سيطالب بضمانات بشأن تنفيذ إسرائيل بنود اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب" من أراضيه.

جاء ذلك في وقت طرحت تساؤلات في الأوساط اللبنانية عن مضمون الورقة الأميركية، التي سلمها الموفد الأميركي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين لإنهاء الصراع مع إسرائيل.

وأبرز تلك الأسئلة، تتعلق بنوعية السلاح التابع لحزب الله الذي تطالب الورقة بنزعه.

وقد كشفت تقارير لبنانية، أن السلاح الثقيل هو ما تطالب الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل بنزعه من حزب الله والحديث يدور حول ترسانة الصواريخ والمسيّرات.

حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة

قادة حزب الله كانوا قد وضعوا الترسانة الصاروخية دومًا في إطار المفاجآت، حيث إن الأمين العام السابق حسن نصر الله أشار إلى امتلاك الحزب صواريخ دقيقة من كريات شمونة إلى إيلات في إسرائيل.

كما أكد حزب الله امتلاكه عشرات آلاف الصواريخ، بعضها كُشف عنه من قبل الإعلام الحربي، الذي عرض أنفاقًا تختزن صواريخًا ثقيلة.

أما الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل خلال شهور الحرب، فهي من نوع كورنيت المضادة للدبابات وكاتيوشا قصيرة ومتوسطة المدى، وفلق واحد وفلق اثنان والتي تحمل متفجرات بزنة 120 كيلو غرام.

كذلك، استخدم حزب الله صواريخ "بركان" التي تحمل رؤوسًا تصل حمولتها إلى طن من المتفجرات، وصاروخ قادر واحد الذي استهدف به مقر الموساد ويصل مداه إلى 300 كيلو متر.

ولدى الحزب صواريخ أرض بحر، التي استخدمت عام 2006 حينما تم استهداف بارجة إسرائيلية قبالة سواحل لبنان على الهواء مباشرة، ولم يكشف الحزب عن طبيعة الاستهداف بصاروخ "سي 208" إلا عام 2019.

وتعد المسيّرات من أبرز الأسلحة التي يمتلكها حزب الله، وقد نجح هذا الأخير في إسقاط مسيّرات إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.

ولدى الحزب مسيّرات انقضاضية وهجومية وأخرى استطلاعية تحمل أسماء عدة منها "حسان ومرصاد وأبابيل ومهاجر"، حيث تزعم إسرائيل أنها مسيّرات إيرانية وجرى تطويرها في لبنان.

"ابتزاز سياسي"

ويقول المحلل في التلفزيون العربي للشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء محمد الصمادي، إن "الحكومة اللبنانية قد ترغب في نزع سلاح حزب الله، لكن ذلك غير قابل للتطبيق".

ويضيف الصمادي أن "المسيّرات التابعة لحزب الله استطاعات أن تعبر الأجواء الإسرائيلية دون اكتشافها، مما يؤكد على قدرات الحزب في امتلاك سلاح ردع".

ويلفت إلى أن "نزع سلاح حزب الله غير ممكن وسيكون حجر عثرة أمام الولايات المتحدة، التي تحاول ممارسة ابتزاز سياسي على المستوى الإستراتيجي بالنسبة للبنان، بشأن هذا السلاح".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي