أفاد مسؤولون بأن الطائرة الهليكوبتر التي اصطدمت بطائرة ركاب في واشنطن يوم الأربعاء الماضي، كانت في رحلة تدريبية على أحد المسارات الرئيسية لمهمة عسكرية نادرًا ما يتم الحديث عنها لإجلاء كبار المسؤولين إلى بر الأمان في حالة وقوع هجوم على الولايات المتحدة.
وتهدف المهمة العسكرية، المعروفة باسم "استمرارية الحكومة" و"استمرارية العمليات"، إلى الحفاظ على قدرة الحكومة الأميركية على العمل.
"تدريب روتيني سنوي"
وغالبا ما تنقل طواقم - مثل ذلك الطاقم الذي لقي أفراده حتفهم يوم الأربعاء- كبار الشخصيات حول واشنطن التي تعج بحركة طائرات الهليكوبتر.
لكن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث كشف عن علاقة الطاقم بالمهمة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قائلًا: إنهم "كانوا في تدريب روتيني سنوي للرحلات الليلية على مسار اعتيادي ضمن مهمة استمرارية الحكومة".
وكان الجنود الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث جزءًا من الكتيبة الجوية 12 في فورت بلفوار في فرجينيا، والتي تشمل مسؤولياتها إجلاء مسؤولي البنتاغون في حالة وقوع أزمة وطنية.
وقتل 67 شخصًا في طائرة الركاب.
العثور على الصندوق الأسود
ويوم أمس أعلن المحققون العثور على الصندوق الأسود للمروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة ركاب في الجو فوق واشنطن.
وقال تود إنمان، المسؤول في الوكالة الأميركية لأمن المواصلات: "بعد إجراء فحص بصري، لم نعثر على أي ضرر خارجي" في الصندوق الأسود.
كما عثر في وقت سابق على الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب، وهي من طراز "بومباردييه".
ويعدّ هذا التصادم بين طائرة النقل ومروحية "بلاك هوك" العسكرية الأسوأ في الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة نقل بعيد إقلاعها من نيويورك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001.